فقد عرفتها مؤسسة العمل الدولية بأنها: (المبادرات التطوعية، التي تقوم بها المؤسسات حسب الظروف البيئية).
وعرفها الاتفاق العالمي للأمم المتحدة بأنها: (ربط اتخاذ القرارات في مؤسسات الأعمال بالقيم الأخلاقية، وبالامتثال للاشتراطات القانونية، وباحترام الأشخاص والمجتمعات المحلية والبيئة).
لهذا عملت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية على أن يكون هناك مفهوم موحد للمسؤولية الاجتماعية في الشركات من خلال إستراتيجية المسؤولية الاجتماعية للشركات، التي انبثقت من 6 ركائز أساسية منها الشركات والحوكمة والتخطيط الوطني
وانطلق ذلك المفهوم من سعي المؤسسات والشركات في مختلف قطاعات العمل، للموازنة بين أنشطة المؤسسة الربحية من خلال تبني حملات ومبادرات خيرية، وتطوعيه، وإنسانية تدخل في صلب الرسالة المجتمعية، ويتم قياس أداء المؤسسات والشركات وتقييمها وفق برامجها ومبادراتها، التي تندرج ضمن مسؤوليتها الاجتماعية لأنها أصبحت جزءًا مهماً ورئيسياً ضمن رسالتها، التي تسعى لتحقيقها للمشاركة في التنمية الاقتصادية.
ومن خلال الدراسات والتجارب نرى اليوم أن المسؤولية الاجتماعية ليست عملاً خيرياً، بل التزاماً أخلاقياً من مؤسسات وشركات الأعمال للمساهمة في تنمية وتطوير المجتمع.
ويقاس رقي المجتمعات بمدى النضج الاجتماعي، ومدى التزام المؤسسات والشركات بتلك المسؤولية، التي تفرض التعاون، والالتزام، والتضامن، والاحترام، وحسن المعاملة، والمشاركات الجادة. فالمسؤولية الاجتماعية للشركات والمؤسسات، قائمة في جميع بلدان منطقة الشرق الأوسط، وتختلف أنشطتها وفقاً لإستراتيجيات الإصلاح الاقتصادي، ففي بعض البلدان يتم من خلال البحث عن حالة الأعمال، بينما في بلدان أخرى تنشأ المسؤولية الاجتماعية للشركات استجابة للأحداث الطارئة كما هو الحال أثناء أزمة كورونا، حيث ضربت المملكة العربية السعودية أروع الأمثلة في المسؤولية الاجتماعية، التي لم تركز فقط على الحلول الوقتية، وإنما عملت على الاستدامة وحولت المبادرات إلي مشاريع ومن ثم إلي برامج صحيه كانت أو تعليمية أو غير ذلك.
وبعد أن ازداد الاهتمام ببرامج المسؤولية الاجتماعية، وأصبحت بعض الشركات تهتم بتبني المشاريع والمبادرات والبرامج التنموية ذات الأثر المستدام، وتعزز دورها المبني على دعم عجلة التنمية لتحقيق الأثر على الفرد والجماعة مما جعلنا اليوم نفخر في المملكة العربية السعودية بتحولات أغلب المبادرات إلى مشاريع مستدامة تحقق أهداف التنمية الشاملة.