وسلط القرار الضوء على تراجع العلاقات الثنائية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والصعوبات التي قد يواجهها البلدان خلال تعاونهما للحد من تدفق المهاجرين بعد غرق 27 شخصا أثناء محاولتهم الوصول إلى الشواطئ البريطانية يوم الأربعاء.
وقال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية جابرييل أتال لتليفزيون (بي.إف.إم): «أبلغ دارمانان نظيرته بأنها لم تعد موضع ترحيب»، فيما أعربت لندن عن أملها في أن تراجع باريس موقفها.
وقال وزير النقل البريطاني جرانت شابس لـ«بي.بي.سي نيوز»: لا يمكن لأي دولة التعامل مع هذا الأمر بمفردها، ولذا آمل أن يعيد الفرنسيون التفكير في المسألة.
ولقي 17 رجلا وسبع نساء وثلاثة شبان حتفهم عندما غرق زورقهم في القنال الإنجليزي، في واحدة من العديد من الرحلات المحفوفة بالمخاطر التي يخوضها مهاجرون هربا من شظف العيش والحروب في أفغانستان والعراق وغيرهما في قوارب صغيرة مكدسة.
وهذه أسوأ حادثة من نوعها في الممر البحري الضيق الذي يفصل بين بريطانيا وفرنسا وهو أحد أكثر ممرات الشحن ازدحاما في العالم.
وحمل رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون فرنسا المسؤولية، فيما اتهم وزير الداخلية الفرنسي بريطانيا «بسوء إدارة ملف الهجرة». وزادت الحادثة من التوتر بين البلدين اللذين يختلفان بالفعل حول قواعد التجارة وحقوق الصيد بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ومنع صيادون فرنسيون، أمس الجمعة، سفينة شحن بريطانية صغيرة من الرسو في «سان مالو»، ويخططون لاحقا لإغلاق ميناء «كاليه» ونفق القنال، وهما مركزان رئيسيان للتجارة بين بريطانيا وأوروبا.