ويسعى تحالف دعم الشرعية لدعم تقدم الجيش اليمني في مأرب وحماية النازحين الذين يفوق عددهم 3 ملايين يمني، علاوة على استهداف المتورطين بالعمليات العدائية والقيادات الإرهابية، كأهداف عسكرية مشروعة، وذلك في عمليات نوعية محددة ومباشرة على مواقع ومعسكرات وورش لصناعة الطائرات المسيرة في صنعاء، إلى جانب اضطلاعه بحماية الملاحة الدولي وتحييد العناصر الإرهابية في الساحل الغربي.
وبعد أسبوع من الضربات الجوية التي قضت على نحو 700 حوثي، قال تحالف دعم الشرعية أمس الجمعة: استهدافات مأرب دمرت (12) آلية عسكرية، والقضاء على أكثر من (90) عنصرا إرهابيا.
وأكد التحالف أن العملية تتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، متخذين إجراءات وقائية لتجنيب المدنيين والأعيان المدنية الأضرار الجانبية.
دعم «التحالف»
وفي سياق منفصل، أشاد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، بدعم ومساندة دول التحالف العربي بقيادة المملكة لليمن في كل المواقف والظروف، لافتا إلى أن الشعب اليمني لن يقبل التجربة الإيرانية مهما كلفه ذلك من ثمن وسينتصر لإرادة الشعب في وطن آمن وعادل ومستقر.
وعقب تسلمه أوراق اعتماد سفراء ألمانيا ومالطا واليونان، ثمن هادي مواقف بلدانهم الداعمة لجهود السلام في اليمن الذي يتطلع إليه وينشده اليمنيون وقدموا في سبيله التنازلات والتضحيات الجسيمة لمصلحة الشعب ولحقن الدماء وإرساء السلام العادل والمستدام.
وتطرق الرئيس اليمني إلى عدم جدية الميليشيات الانقلابية ومن خلفها إيران للسلام أو الاكتراث له انطلاقا من أجندتها العدائية تجاه الشعب اليمني والمنطقة بصورة عامة.
كما ثمن هادي دعم ومساندة المجتمع الدولي لليمن وشرعيتها الدستورية وكذلك جهود الأشقاء في دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الداعم والمساند لليمن في كل المواقف والظروف.
قتل «علوس»
من جهة أخرى، أدان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، واستنكر بأشد العبارات جريمة قتل ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران العميد عبدالمجيد علوس المختطف في معتقلاتها منذ مارس 2016.
ووفقا لـ«سبأ»، أوضح الإرياني، أن العميد عبدالمجيد علوس المختطف منذ خمسة أعوام، توفي بعد تدهور حالته الصحية جراء التعذيب النفسي والجسدي الذي تعرض له، وأدى إلى إصابته بجلطة ونزيف دماغي، وتركه دون رعاية طبية حتى فارق الحياة.
وأشار إلى أن علوس عمل رئيسا لدائرة الاختراعات والابتكارات بمركز الدراسات الإستراتيجية بوزارة الدفاع، واخترع نظام الحماية الأمني في 2010، ولديه عدة براءات اختراع من الصين، وبراءة اختراع كانسة ألغام، ولافتا إلى أن الميليشيا اعتقلته وحكمت عليه بالإعدام لرفضه تطوير الطائرة المسيرة لأغراض عسكرية.
وأضاف المسؤول اليمني: جريمة قتل العميد علوس تعيد تسليط الضوء على الأوضاع المأساوية التي يعيشها آلاف المختطفين والأسرى في معتقلات ميليشيا الحوثي الإرهابية، وما يتعرضون له من معاملة قاسية وصنوف التعذيب الوحشي، وحرمانهم من الرعاية الصحية، الأمر الذي أدى إلى وفاة العشرات منهم بالداخل.
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي، بإدانة هذه الجريمة النكراء وكل جرائم القتل الحوثي للمعتقلين، وممارسة الضغط على قيادات الميليشيا لتبادل فوري لكافة الأسرى والمختطفين دون قيد أو شرط تنفيذا لـ«اتفاق السويد»، ووضع حد لمعاناتهم ولم شملهم بأسرهم.