مشيرا إلى اتخاذه الإجراءات الوقائية لتجنيب المدنيين والأعيان المدنية الأضرار الجانبية.
ووجه التحالف رسالة لسكان العاصمة صنعاء، وقال «نطلب من المدنيين عدم التجمع أو الاقتراب من المواقع المستهدفة».
كما وجه التحالف أمس ضربات موجعة على مواقع الميليشيات في محافظة مأرب، مسجلا 10 غارات خلال الـ 24 ساعة الأخيرة. وأوضح في بيان أن الاستهدافات دمرت 7 آليات عسكرية، كما أوقعت 60 قتيلا بين صفوف الحوثيين.
انهيار وتخبط
وتتواصل المعارك بين الجيش الوطني والقوات المشتركة ضد الميليشيات الحوثية المدعومة إيران على الجبهات في عدة محافظات يمنية وقال المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية إن القوات المشتركة تواصل تقدمها غرب تعز وتحرر أطراف وادي سقم وعددا من المواقع الحاكمة بمديرية مقبنة، وسط حالة من الانهيار والتخبط في صفوف ميليشيات الحوثي.
وقال مصدر عسكري، إن القوات المشتركة سيطرت على أطراف وادي سقم والعديد من التباب الإستراتيجية ومنها تبة الجمل، بعد معارك عنيفة خاضتها ضد الميليشيات الحوثية استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة.
وأكد المصدر، أن القوات المشتركة كبدت الميليشيات الحوثية خسائر فادحة في العتاد والأرواح، وسقط العشرات من عناصرها بين قتيل وجريح، وتدمير أسلحة من عتاد الميليشيات وسط حالة من التقهقر في صفوف الحوثيين.
وحققت القوات المشتركة انتصارات عسكرية كبيرة خلال الأيام الماضية في تعز والحديدة، يأتي ذلك ضمن خطة إعادة الانتشار التي نفذتها القوات المشتركة في المناطق غير المحكومة بالاتفاقيات الدولية.
عدوان سافر
من جهة أخرى قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني «إن مجاهرة النظام الإيراني وميليشياته الطائفية في المنطقة مؤخرا، بدعم ميليشيا الحوثي الإرهابية، وتزويدها بالمال والسلاح والخبراء لإطالة أمد الانقلاب وقتل اليمنيين، عدوان وتدخل سافر في شئون دولة عضو في الأمم المتحدة، وتحد صارخ للقرارات الدولية ذات الصلة بالأزمة اليمنية».
وأضاف الإرياني «إن المؤتمر الذي عقد مؤخرا في العاصمة الإيرانية طهران، بعنوان (اليمن محور التحول والثقة) وحضره ممثلون عن النظام والحرس الثوري والميليشيات الإيرانية في المنطقة، بهدف حشد الدعم السياسي والمالي والعسكري لميليشيا الحوثي، يكشف طبيعة المعركة والعدو الفعلي الذي يواجهه اليمنيون منذ الانقلاب».
وأشار الإرياني إلى أن نظام الملالي في طهران يسعى عبر هذه الأنشطة لإعلان سيطرته على قرار ميليشيا الحوثي، وتأكيد أنها واحدة من ميليشياته الطائفية التي أنشأها في العراق ولبنان وسوريا واليمن لتنفيذ مشروعه التوسعي وسياساته التدميرية ونشر الفوضى والإرهاب في المنطقة، وتهديد المصالح الدولية.
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بالقيام بمسئولياتهم القانونية إزاء تصاعد العدوان الإيراني على اليمن، ودوره في تقويض جهود التهدئة وإحلال السلام، ووضع حد لمشروعها التوسعي الذي لا يستهدف اليمن فقط، بل يمثل تهديدا للأمن والسلم الإقليمي والدولي.
