واعتبر التقرير أن التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في القدس يستهدف كذلك «إخراج المدينة من أي مفاوضات مستقبلية كعاصمة لدولة فلسطين ومنع أي إمكانية للتفكير ببقاء المطار الدولي الذي كان معروفا بمطار القدس». وأشار التقرير إلى موافقة حكومة إسرائيل مبدئيا على مخطط لبناء حي استيطاني يضم آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة على أراضي مطار قلنديا (المهجور) شمال القدس. وبحسب التقرير، يشمل المخطط الاستيطاني بناء نحو 11 ألف وحدة استيطانية وفنادق ومرافق وحدائق عامة ومناطق صناعية تقام على 243.1 دونما شمالي القدس بالإضافة إلى مرافق تجارية وسياحية أخرى.
وحذر التقرير من أنه «من شأن تنفيذ هذا المخطط الاستيطاني، وهو الأكبر منذ عقود، فصل القدس الشرقية بالكامل عن الشمال وعن مدينة رام الله». ونبه التقرير إلى إعلان البلدية الإسرائيلية في القدس عن إقامة ألفي وحدة سكنية جديدة في مستوطنة (التلة الفرنسية) المقامة على أراضي جبل المشارف بالقدس الشرقية. وانتقد التقرير اكتفاء إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بإبداء معارضتها اللفظية لنشاطات إسرائيل الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة «دون أن تذهب أبعد من ذلك أو تفعل شيئا لوقف هذه النشاطات الخطيرة».
من جهة أخرى اعتقلت بحرية الاحتلال الإسرائيلي، ليل الجمعة، صيادين قبالة بحر مدينة غزة. بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».
ونقلت الوكالة عن أحد الصيادين، بأن جنود بحرية الاحتلال قاموا بمحاصرة مركب صيد «لنش» على بعد ستة أميال قبالة شاطئ مدينة غزة تعود ملكيته لعائلة الهسي، وعلى متنه خمسة صيادين وسط إطلاق نار، وفتح خراطيم المياه عليهم، واعتقلوهم جميعا، ثم أفرجوا عن ثلاثة منهم.
وأوضح أن جنود الاحتلال اعتقلوا الصيادين محمد نهاد الهسي، وأحمد رشاد الهسي، فيما احتجزوا كلا من: جمال جهاد الهسي، ومحمد رشاد الهسي، ونور رجب الهسي لساعات، ثم أفرجوا عنهم.
وتتعمد بحرية الاحتلال بشكل يومي التنغيص على حياة الصيادين في بحر غزة وتمنعهم من ممارسة مهنة الصيد عبر استهدافهم بالرصاص وبفتح خراطيم المياه صوبهم واعتقالهم.