DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

أزمة أوكرانيا.. خطيئة من صنع «الناتو»

أزمة أوكرانيا.. خطيئة من صنع «الناتو»
أزمة أوكرانيا.. خطيئة من صنع «الناتو»
جندي أوكراني قرب خط المواجهة مع الانفصاليين في بلدة بيسكي (أ ف ب)
أزمة أوكرانيا.. خطيئة من صنع «الناتو»
جندي أوكراني قرب خط المواجهة مع الانفصاليين في بلدة بيسكي (أ ف ب)
قالت مجلة «بوليتيكو» إن أوكرانيا خطيئة حلف شمال الأطلنطي (ناتو) الأصلية، موضحة أنه من خلال وعده بشيء لا يستطيع تقديمه ساعد الحلف في إبقاء أوكرانيا في أزمة.
وبحسب مقال لـ «بول تايلور»، للمرة الثانية هذا العام، حشدت روسيا ما يقدر بنحو 100 ألف جندي حول أوكرانيا، مما أدى إلى تحذيرات محمومة من واشنطن وبروكسل إلى الرئيس فلاديمير بوتين.
وأردف يقول: مع ذلك، من خلال وعد أوكرانيا وجورجيا بأن تصبحا أعضاء في الناتو مرة أخرى في عام 2008، دون تحديد كيف ومتى، يتحمل التحالف الغربي في الواقع نصيبه من اللوم على إدخال هذه المنطقة من أوروبا الشرقية، التي كانت لفترة طويلة جزءًا من الاتحاد السوفيتي والإمبراطورية الروسية، في حالة أزمة مطولة. لكن لا يزال بإمكاننا تعويض ذلك.
وبحسب الكاتب، في قمة الناتو لعام 2008 في بوخارست، وتحت ضغط مكثف من رئيس الولايات المتحدة آنذاك جورج دبليو بوش، تجاهل قادة الناتو المصالح التاريخية لموسكو وأضرموا أوهام الحماية الغربية في كييف وتبليسي، التي تحطمت في غضون أشهر. وتابع: على الرغم من مقاومة فرنسا وألمانيا، قطع الحلفاء وعدا لن يستطيعوا الوفاء به وفي نفس الوقت لا يمكنهم التراجع عنه من دون خسارة فادحة في ماء الوجه.
ومضى يقول: ربما كان قرار قمة بوخارست تتويجا لـ «اللحظة الأحادية القطب»، عندما اعتقدت الولايات المتحدة أنها يمكن أن تعيد تشكيل العالم وفقا للخطوط الغربية، متجاهلة تحذيرات قادة مثل الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك، من أنه لا ينبغي إذلال روسيا، والمستشارة أنجيلا ميركل بأنه ينبغي أن تؤخذ المصالح الأمنية المشروعة لموسكو في الاعتبار. وأضاف: زادت النتيجة من مخاوف الكرملين من التطويق وفقدان العمق الإستراتيجي، الذي مكن روسيا من الانتصار على الغزاة الغربيين مرتين خلال قرنين أمام نابليون عام 1812 وهتلر من عام 1941 إلى عام 1945. ولفت إلى أن هذه الوعود فشلت في تعزيز أمن جورجيا أو أوكرانيا، حيث لا يوجد قدر من التأكيدات، التي يمكن أن تهدئ موسكو بأن الناتو لا يمثل تهديدا لروسيا، أو أن هدفه دفاعي بحت أو أنه لن يتم استخدام أي من أسلحته إلا للرد على هجوم.
وتابع: لذلك عندما سحقت القوات الروسية الجيش الجورجي، بعد أن حاول الرئيس الجورجي آنذاك ميخائيل ساكاشفيلي بشكل غير حكيم استعادة منطقة أوسيتيا الجنوبية، التي يسيطر عليها المتمردون بالقوة، لم تساعده أمريكا ولا الناتو.
واستطرد: بالمثل، عندما استولت روسيا على شبه جزيرة القرم وضمتها في عام 2014، ردا على الإطاحة بالرئيس الأوكراني الموالي لروسيا من قبل المتظاهرين المؤيدين لأوروبا، وأثارت تمردا مسلحا من قبل الانفصاليين في منطقة دونباس الشرقية، فرض الغرب عقوبات فقط، دون أن يقدم لكييف دعما عسكريا. وأشار إلى أن الدرس كان واضحا وهو أنه لا الولايات المتحدة ولا الحلفاء الأوروبيون مستعدون للمخاطرة بحرب مع روسيا بسبب أوكرانيا أو جورجيا.
وأردف: إن الاعتراف بهذا ليس استرضاء ولكنه واقعي. التظاهر بخلاف ذلك خداع قاس.
ولفت إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن عندما حضر قمة الناتو الأولى في يونيو، وعند الضغط عليه للحصول على إجابة حول فرص كييف في الانضمام للناتو، أشار إلى الحاجة إلى تلبية معايير عدة منها تطهير البلاد من الفساد.
وتابع: من الواضح أن بايدن مصمم على إعادة تركيز الاهتمام الإستراتيجي للولايات المتحدة على التحدي من الصين وعدم الانجرار مرة أخرى إلى الالتزامات العسكرية الأكبر في أوروبا أو الشرق الأوسط. ومع ذلك، هذا لا يعني التخلي عن أوكرانيا لشهية بوتين لاستعادة الهيمنة الروسية.
ونوه بأنه لا يزال بإمكان الدول الغربية بشكل فردي، وحلف شمال الأطلنطي بشكل جماعي، مساعدة كييف على تعزيز قواتها الدفاعية لردع العدوان. وأضاف: لكن يتعين عليهم أيضًا ثني أوكرانيا عن استخدام قدراتها المكتسبة حديثًا، مثل الطائرات المسلحة بدون طيار، التي قدمتها تركيا، في محاولة تغيير الوضع الراهن غير المرضي بالقوة.