ثم انطلق من هناك متجها صوب الرياض، ولم يبزغ فجر الخامس من شوال إلا والمنادي ينادي في الرياض أن «الملك لله، ثم لعبدالعزيز بن سعود»، لتنطلق بعد ذلك ملحمة ومسيرة نجني اليوم ثمارها، بفضل الله جل وعلا، ثم بفضل حكمة ورؤية القيادة الحكيمة.
* التوجه العام للمملكة هو استغلال الموارد الهيدروكربونية على الوجه الأمثل وذلك تحت إشراف اللجنة العليا لشؤون المواد الهيدروكربونية، واللجنة العليا لشؤون مزيج الطاقة لإنتاج الكهرباء وتمكين الطاقة المتجددة، اللتين يرأسهما صاحب السمو الملكي، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد «حفظه الله» والتوجه بالإنتاج نحو دعم قطاع الكيميائيات والبتروكيميائيات، وقطاعات الكهرباء وتحلية المياه والصناعة وغيرها من القطاعات الرئيسة.. وذلك للاستفادة أيضا من الكميات الإضافية من الإيثان والسوائل، المنتجة من الجافورة، في مضاعفة إنتاج البتروكيميائيات، وفي زيادة استخدام اللقيم السائل، بما يحافظ على استدامة الطلب على البترول، ويعظم القيمة المضافة من الموارد الهيدروكربونية المتاحة وفق مستهدفات رؤية 2030.
* حقل الجافورة هو أكبر حقل في المملكة للغاز غير التقليدي، من حيث حجم المخزون والمساحة، وكما أنه سيسهم في زيادة الطاقة الإنتاجية في المملكة من غاز الإيثان بما يعادل ٤٠ ٪ من الإنتاج الحالي، وفي إنتاج نحو 500 ألف برميل يوميا من سوائل الغاز والمكثفات.. سيكون لمشروع الجافورة دور كبير في جهود التوطين، وليس مجرد تحقيق المحتوى المحلي، إذ الهدف في هذا المشروع العملاق هو توطين 75 ٪ من عقود الشراء وطلبات الخدمات فيه كما سيتم العمل على تحقيق نسبة التوطين المستهدفة في مشروع الجافورة من خلال برامج التوطين الفاعلة مثل «اكتفاء» في أرامكو السعودية، و«نساند» في سابك، و«بناء» في الشركة السعودية للكهرباء، وغيرها.. وهو ما يلتقي أيضا مع مستهدفات رؤية المملكة في مسيرة التنمية الوطنية.