وأعرب الأمين العام للحلف، ينس ستولتنبرج، مرارا عن قلقه إزاء التركيز غير العادي للجنود الروس بالقرب من أوكرانيا حليفة الناتو في الأسابيع القلائل الماضية.
وقال ستولتنبرغ لوكالة فرانس برس خلال زيارة لقوات الحلف في لاتفيا «لا يوجد وضوح بشأن النوايا الروسية، إنما هناك حشد غير عادي للقوات للمرة الثانية هذا العام». وأضاف: «نرى عتادا ثقيلا وطائرات مسيرة وأنظمة حرب إلكترونية وعشرات آلاف الجنود الجاهزين للقتال».
وقال ستولتنبرج يوم الجمعة إن العدوان الروسي على أوكرانيا سيكون له «تكاليف».
وقالت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الأوروبية كارين دونفريد إن «كل الخيارات» مطروحة ردا على ذلك.
وفرضت دول غربية عقوبات على روسيا بسبب النزاع.
ورفض الكرملين الاتهامات في الأسابيع القلائل الماضية قائلا إنه يستطيع نقل القوات على أراضيه كما يشاء.
ومن غير المتوقع أن يسفر اجتماع اليوم عن إجراء فوري حيث ينتظر الحلفاء ويرصدون التطورات. ويخشى البعض من احتمال حدوث توغل جديد في الأراضي الأوكرانية، ولكن من غير الواضح ما إذا كانت موسكو ستخاطر بالتصعيد.
ومما يثير القلق أيضا الأزمة المستمرة على حدود بولندا، العضو في حلف شمال الأطلسي، مع بيلاروس. وتقطعت السبل بآلاف اللاجئين هناك لأسابيع، بزعم أن مينسك، حليفة موسكو، دفعتهم نحو الحدود انتقاما للعقوبات الغربية.
وستطرح قضايا الناتو الداخلية بما في ذلك المراجعة الجارية للأهداف الإستراتيجية الأساسية للحلف على جدول أعمال اجتماع الوزراء الذي من المقرر أن ينتهى اليوم الأربعاء.