المتحورات السابقة
وأوضح وكيل وزارة الصحة المساعد للصحة الوقائية د. عبدالله عسيري لـ «اليوم» سيناريو تعامل المملكة مع متحور «أوميكرون»، حال رصده في القادمين من السفر الدولي، الذي يشمل عزل المصاب، وحصر المخالطين أثناء الرحلة، وفحص ومتابعة مَن دخل منهم للمملكة، إضافة إلى إبلاغ الدول التي وصل إليها المخالطون في رحلات العبور عبر ضابط اتصال اللوائح الصحية الدولية، وكذلك إبلاغ الدولة التي قدم منها المسافر الإيجابي للمتحور، وهو نفس طريقة التعامل، التي اتبعتها المملكة مع المتحورات السابقة «ألفا، بيتا، جاما، دلتا»، مشيرا إلى أن جميع العينات الإيجابية في القادمين من السفر الدولي، تحال إلى مختبرات هيئة الصحة العامة «وقاية»، لإجراء التسلسل الجيني والكشف عن المتحورات، مع التأكيد على أن هذه الإجراءات لا تختلف عما يتم مع بقية المتحورات، وهي متوافقة مع اللوائح الصحية الدولية.
احترازات وقائيةمن جهته، بيّن طبيب زمالة الأمراض المعدية بمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض د. عليان آل عليان أنه مع رصد أولى الحالات للمتحور الجديد، في العالم، بدأت الكثير من الدول في تشديد الإجراءات الوقائية، التي تمثلت في منع دخول أي مسافر من هذه الدول الموبوءة بـ«الضيف الثقيل الجديد»، تحسبا لظهور موجة جديدة لهذا الفيروس وانتشاره، وفي المملكة تم حظر الطيران من هذه الدول وفرض الحجر المؤسسي لجميع القادمين من هذه الدول للحد من منع وصول هذا المتحور ولأخذ الوقت الكافي لمعرفة ماهية هذا المتحور ونسبة استجابته للقاحات والحصول على معلومات دقيقة، تمهيدا لرسم خطط إستراتيجية لمواجهته.
وقال: لا يخفى علينا أن «أوميكرون»، ليس المتحور الأول، ولن يكون الأخير، في سلسلة متحورات «كوفيد 19»، ودولتنا سبّاقة دائما في إدارة مثل هذه الأزمات كما حدث مع المتحورات السابقة.
وأضاف آل عليان: التشديد في الإجراءات الوقائية وفرض المزيد من القيود الصحية والوقائية وربما عودة بعض الإستراتيجيات المعمول بها، سابقا، قد تكون أحد أهم الخطوات التي ستتخذها المملكة في حال رصد هذا المتحور في المملكة، لذلك نشدد على الحرص باتباع الإرشادات الصحية حتى تتضح الرؤية لهذا المتحور، الذي نأمل أن يكون تأثيره طفيفا، وألا يكون بحدة بعض المتحورات السابقة مثل «دلتا» وغيره.
متابعة دقيقةوأكدت استشاري الأمراض الباطنة بمستشفى الملك فهد الجامعي في جامعة الإمام عبدالرحمن، د. عائشة العصيل متابعة وزارة الصحة لمستجدات «أوميكرون»، بشكل مستمر ودقيق، حتى تتضح الصورة عنه بشكل أكبر، خلال أسبوعين، مشيرة إلى أن الوزارة تضع الخطط لمواجهة المتحور مبدئيا، وإلى أن تتضح الصورة لا تزال الوزارة تشدد وتركز على أهمية تلقي جرعتين من اللقاح إضافة إلى الجرعة التعزيزية، والاستمرار في الإجراءات الاحترازية والتباعد، ومتابعة أوضاع العائدين من السفر.
وقالت: حتى الآن لم يتم رصد أي حالة للمتحور الجديد، ولكن وصوله إلى المملكة وارد، خصوصا أن متحورات كورونا تتميز بسرعة الانتشار بصفة عامة، وسوف يكون التعامل معه مثل متحور دلتا، الذي نجحت المملكة في التعامل معه ومحاصرته، والخطة العلاجية والاستعدادات هي ذاتها، ما لم تظهر مستجدات جديدة عن المتحور، على المستوى المحلي أو العالمي، مشيرة إلى تواصل الوزارة، مع جميع المنظمات العالمية، للحصول على المعلومات بشكل دقيق وصحيح.