وأكد أن المملكة لديها القدرة والخبرة في التعامل مع الجائحة والأوبئة، مشيرا إلى وجود خطوات محكمة دائمة لمتابعة الوضع الوبائي أولا بأول في المملكة.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الإجراءات الحالية كافية لحماية الفرد والمجتمع، مؤكدا أن الإجراءات الوقائية تخضع للتقييم المستمر مع الجهات المختصة ذات العلاقة، وقال إن هناك جهودا مبذولة من هيئة الصحة العامة «وقاية»، ووزارة الصحة والجهات الأخرى، بشأن الفحص والتقصيات الجينية والوبائية.
تغير الأنماط
وأشار «العبدالعالى» إلى أن هناك 3 تغيرات تصنف المتحور بأنه «مثير للقلق»، الأول: زيادة سرعة انتشار الفيروس بين الأشخاص، والثاني: ارتفاع شدة الأعراض، والحاجة إلى رعاية طبية مكثفة، أو حدوث وفيات أكثر من المعتاد، وثالثا: حدوث انخفاض في الاستجابة لفعالية اللقاحات، وهو ما يعني حدوث طفرات كبيرة للفيروس تؤدي لتغير الأنماط الوبائية وترفع احتمالية الإصابة.
دراسات مكثفة
وبين أن الدراسات مستمرة لمعرفة خطورة المتحور الجديد، مشددا في الوقت ذاته على أهمية الالتزام بإجراءات الوقاية، قائلا: الوقاية في هذه المرحلة خير من العلاج، ويجب أن نحمي أنفسنا من المتحور باستكمال التحصين بجرعتين أو بالجرعة التنشيطية، وارتداء الكمامة في الأماكن المغلقة، وغسل اليدين وتعقيمهما بانتظام، وعلى المسافرين اتباع اشتراطات السفر والتقيد بالإجراءات الاحترازية، إضافة إلى الالتزام بالحجر أو العزل في حالة المخالطة أو الإصابة، وكل هذه الاشتراطات تحد من الانتشار، وتجنب وقوع المجتمع تحت طائلة الإجراءات المجتمعية المشددة نتيجة عد الالتزام.
المعلومات المغلوطة
وحذر متحدث الصحة من الانجراف خلف الشائعات المضللة والمغلوطة حول مستجدات الفيروس واللقاحات، والتأكد من المعلومة من مصدرها الرسمي، قائلا: رسالة لكل من يبث الشائعات، يجب أن تكفوا عن الإضرار بالآخرين، وعلى الجميع أخذ المعلومة من مصدرها الرسمي.
وأشار «العبدالعالي» إلى أن التحورات يكون اختلافها الرئيسي في التسلسل الجيني من حيث الطفرات والتغيرات، ولكن الفيروس في حد ذاته ثابت لم يتغير، مشيرا إلى أنه من غير المتوقع تغير أعراض الإصابة بـ «أوميكرون» عن المتحورات السابقة، والتي تشمل ارتفاع درجات الحرارة والسعال وضيقا في التنفس.
تعاون مكثف
وأكد «العبدالعالي» وجود تعاون مكثف بين وزارة الصحة و«وقاية» والجهات الأخرى في المتابعة والرصد ومن بينها الفحوص والتقصيات الجينية، والخدمات الاحترازية بالمنافذ.
وشدد على أن المجتمع هو الحصن الأول لمواجهة الشائعات والمعلومات المغلوطة، وعلى الجميع تلقي المعلومة من المنصات الرسمية، باعتبارها الوحيدة التي تتمتع بالمصداقية والموثوقية.
كوادر مؤهلة
وحول استعدادات الكوادر الطبية، أكد متحدث الصحة أن لدى المملكة كوادر مدربة ومؤهلة للتعامل مع أي متغيرات، وتتمتع بالالتزام العالي، الذي يضمن سلامتهم وسلامة الجميع من انتقال العدوى.
ونوه إلى أن نقص المعلومات بشأن المتحور الجديد، وهو ما استدعى رفع مستوى اليقظة والحذر، من العالم كله، للوصول إلى ماهية المتحور، وهل خطورته تستدعي خططا إضافية أم الاستمرار في نفس الخطط المعمول بها عالميا.
وقال: التقييم مستمر لحماية المجتمعات والإجراءات الاحترازية حصن أمان، والقرار بأيدينا جميعا، للتغلب على الفيروس.
مستجدات كورونا
إلى ذلك، سجلت وزارة الصحة أمس، 34 إصابة بفيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، ليصل إجمالي الحالات في المملكة منذ بدء الجائحة إلى 549.786، فيما بلغت الحالات الحرجة 39.
وبينت إحصائية الوزارة تسجيل 26 متعافيا يرفعون الإجمالي إلى 538.939 حالة، بينما وصل عدد الوفيات في المملكة إلى 8.837، بإضافة حالة وفاة جديدة.
ونصحت «الصحة» الجميع بالتواصل مع مركز 937 للاستشارات والاستفسارات على مدار الساعة، والحصول على المعلومات الصحية والخدمات ومعرفة مستجدات الفيروس.
أكدت وزارة الصحة أهمية الالتزام بالإجراءات الاحترازية للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا المستجد، والحماية من المتحور الجديد، مع استكمال التحصين سواء بجرعتي اللقاح أو الجرعة التنشيطية الثالثة، مشيرة إلى أنه جرت متابعة حالة المصاب بـ «أوميكرون» والذي وصل إلى المملكة قادما من إحدى دول شمال أفريقيا، وحصر المخالطين وإجراء التقصيات الوبائية اللازمة، واتخاذ الإجراءات الصحية المعتمدة.
نقص المعلومات يستدعي رفع مستوى اليقظة والحذر
3 «تغيرات» تصنف أي متحور بـ«المثير للقلق»
الإجراءات الحالية بالمملكة كافية لحماية الفرد والمجتمع
رُصد في 21 دولة بالعالم.. ولا اختلاف في الأعراض
تعاون مكثف في مجالات الفحص والتقصيات الجينية والوبائية
إجراءات الوقاية والتحصين أصبحا أكثر أهمية في هذه المرحلة
الكوادر الطبية مدربة على الحماية من العدوى وسلامة المجتمع
لم يتبين للعالم بعد مستوى الخطورة أو الحاجة إلى خطط إضافية
المجتمع
هو الحصن الأول لمواجهة الشائعات
المنصات الرسمية فقط هي مصدر المعلومات الصحيحة