وبالعودة لأهم ما يميز اختيار ايدي هاو، فهو قدرته على التكيف مع الجو العام لفريق يحاول البقاء في البريميرليج، حيث تمكن من البقاء في الدوري الممتاز مع بورنموث ٥ مرات، محققاً نتائج مذهلة وانتصارات في ملاعب الفرق الستة الكبرى.
في نيوكاسل سيجد هاو الفرصة لم الشمل مع بعض لاعبيه السابقين في بورنموث كويسلون وفريزر وربما يساعد على تغيير شكل الفريق للعب الهجومي الممتع الذي اشتهر به بدلاً من الأسلوب الدفاعي الذي عانى منه نيوكاسل في فترة ستيف بروس.
ملامح التغيير بدأت مبكراً بالشكل الهجومي المميز الذي ظهر به نيوكاسل أمام بريندفور في مبارة التعادل ٣-٣ وكذلك الأداء المميز أمام المنافس المباشر على مقعد الهبوط نوريتش في مبارة التعادل الإيجابي بهدف.
في تصوري أن اختيار ايدي هاو هو نجاح مبكر للفريق الإداري في نيوكاسل يحتاج خطوات متسارعة لدعم الفريق بتعاقدات خصوصاً في خط الوسط واستغلال فترة الانتقالات الشتوية؛ لسد حاجة الفريق لمحور يغطي عيوب الأظهرة، ويمنح لاعبي الجنب فرصة التقدم دون الإخلال بتوازن الفريق.
تعيين المدرب الخطوة الأولى في رحلة البقاء في دوري الأضواء تحتاج بعدها إدارة نيوكاسل بقيادة الأستاذ ياسر الرميان إلى اتخاذ القرار الأهم وهو تعيين مدير رياضي قوي وصاحب رؤية يمكنه العمل بين الإدارة والقيادة الفنية؛ لرسم الأهداف الاستقطابية الممكنة، لدعم الفريق في المرحلة القادمة، الأمر الذي سينقل نيوكاسل إلى مستوى أعلى من رسم الرؤية والمنهجية التي ستمكنه -بحول الله- من المنافسة على مقاعد أوروبية خلال المواسم الثلاثة القادمة.
وبهذا الخصوص تبرز عدة أسماء، إلا أنني شخصياً أتمنى أن يتم النظر في تعيين مايكل ايدواردز المدير الرياضي السابق لنادي ليفربول والذي يعمل بطريقة متقدمة جداً باستخدام الإحصائيات والذكاء الاصطناعي في تقييم لاعبين محتملين للفريق وفرص نجاحهم، وحقق من خلال هذا الأسلوب نجاحا مبهرا مع ليفربول ساعده على جلب صلاح وفاندايك وفيرمينو وماني وتحويلهم من لاعبين عاديين إلى نجوم قادت فريقها للبطولات دون تكلفة النادي أموالا طائلة وهذا سيساهم في تحويل نيوكاسل إلى نموذج نجاح مستدام وربما نقل التجربة مستقبلاً للفرق السعودية.. وللحديث بقية.
