طالب وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير بتشديد الضغوط على اليمين المتطرف في ألمانيا في أعقاب محاولة اغتيال قائد شرطة مدينة باساو على يد متطرفين من النازيين الجدد. وأدان الوزير محاولة الاغتيال ووصفها "بالعمل الجبان" وقال لصحيفة "بيلد آم زونتاج" التي تصدر اليوم الأحد "يجب على الشرطة وهيئة حماية الدستور ملاحقة العناصر اليمينية المتطرفة والرد بكل حزم على أي تصريحات أو أفعال تصدر من جانبهم من خلال تشديد الضغط عليهم". وأيد الوزير شتاينماير حظر نشاط الحزب القومي اليميني المتطرف وأوضح قائلا "بعد محاولة الاغتيال في مدينة باساو تزداد الأسباب الدافعة لفرض مثل هذا الحظر". وأعرب شتاينماير عن أمله في نجاح الجهود التي تبذلها هيئة حماية الدستور المعنية بالأمن الداخلي في اتخاذ الإجراءات التي تضمن حظر نشاط هذا الحزب. وحذر شتاينماير من فشل حظر نشاط الحزب القومي المتطرف وأشار إلى أن أنصار اليمين المتطرف سيحتفلون في هذه الحالة بانتصارهم وهو أمر "يجب ألا نسمح بحدوثه تحت أي حال". الجدير بالذكر أن ألويس مانشيل قائد شرطة مدينة باساو جنوب البلاد والمعروف بتعقبه لأنصار اليمين المتطرف تعرض قبل أسبوع لمحاولة قتل بالسكين أمام منزله أسفرت عن إصابته بجروح خطيرة واعتقلت الشرطة زوجين ساعدا المتهم الهارب في تنفيذ جريمته وتشتبه الشرطة في انتماء الجناة إلى عناصر "النازيين الجدد". وغادر مانشيل المستشفى أمس بعد نجاته من محاولة الاغتيال وأكد أنه لن يتوقف عن ملاحقة اليمين المتطرف والتصدي لأنصاره وأضاف "يجب أن يثبت أنصار الديمقراطية لليمين المتطرف أن هجمات النازيين الجدد لن تخيفهم". وفي الإطار نفسه طالبت المستشارة أنجيلا ميركل في تصريحات صحفية باتخاذ إجراءات حاسمة ضد اليمين المتطرف وقالت "عندما يتعرض ممثل دولتنا أو أي شخص آخر لاعتداء على يد اليمين فإن هذا بمثابة اعتداء علينا جميعا".
من ناحية أخرى يقوم فريق يتكون من 50 رجلا بالبحث في مناطق بالنمسا وألمانيا عن اثنين من المشتبه فيهما يوصفان بأن على جسدهما وشما ملفتا للنظر.
