واستند إدراج منظمة اليونيسكو التابعة للأمم المتحدة والمسؤولة عن تحديد وحماية الثقافة والتراث في العالم، القرية في قائمة مواقع التراث العالمي، وشبهتها بقرية مون سانت ميشيل الفرنسية كمثال بارز على التاريخ والعمارة الفريدة، تأكيدا للأهمية الكبيرة للقرية، التي شهدت في عام 2017 ترميم جميع حصونها والبالغ عددها 16 حصنا، وحصولها على جائزة المدن العربية «مدن»؛ نظرا لتراثها المعماري الغني، وجائزة الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني.
طبيعية وثقافة
تهدف مبادرة أفضل القرى السياحية، التي أعلن عنها خلال قمة إنعاش السياحة، والتي عقدت بالرياض في مايو الماضي، إلى تسليط الضوء على أمثلة بارزة في السياحة الريفية تجمع بين العناصر الطبيعية والثقافية، وتحافظ على القيم المجتمعية وأساليب الحياة وآليات الإنتاج التقليدية، ومن هذا المنطلق أدرجت منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، قرية «رجال ألمع» في قائمة أفضل القرى السياحية بالعالم، خلال حفل رسمي على هامش انعقاد الجلسة العامة للمنظمة في مدينة مدريد بمملكة إسبانيا.
التغيير الإيجابي
وتستند مبادرة أفضل القرى السياحية على إطار العلا لتنمية المجتمع الشاملة من خلال السياحة، الذي أطلق خلال رئاسة المملكة لمجموعة العشرين في العام الماضي، ويؤكد هذا الإنجاز أهمية الالتزام بالاستدامة واستخدام السياحة كقوة للتغيير الإيجابي في المجتمعات، إذ اختارت منظمة السياحة العالمية رجال ألمع من بين 175 جهة مشاركة تمثل 75 دولة.
ثروة حضارية
وتسلمت صاحبة السمو الأميرة هيفاء بنت محمد مساعد وزير السياحة، الجائزة في مدريد، بالإنابة عن رئيس القرية، وقالت: «نفخر بهذا التكريم الرائع الذي حظيت به رجال ألمع، نظرا لإرثها الحضاري وثقافتها الفريدة واحتفاظها بتاريخها المميز».
وأشارت إلى أن تكريم منظمة السياحة يؤكد الثروات الحضارية والطبيعية الواسعة، التي تمتلكها المملكة، متطلعة إلى رؤية السياح في رجال ألمع وغيرها من الوجهات الاستثنائية، التي تزخر بها المملكة.