وندد تقرير منظمة التحرير بالخطوة الإسرائيلية واعتبرها تجاهلا لـ «موقف المجتمع الدولي الذي يعارض الاستيطان ويؤكد في كل مناسبة أنه مخالف للقانون الدولي ويضع قيودا ثقيلة على فرص التقدم في التسوية السياسية للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي وحل الدولتين».
وأشار التقرير إلى أنه «في خطوة بقيت معلقة على امتداد سنوات بفعل المعارضة الدولية الواسعة لها، تبحث لجنة إسرائيلية المصادقة على إقامة مستوطنة كبرى على أرض مطار القدس الدولي في قلنديا شمال مدينة القدس هذا الأسبوع».
وأوضح أنه «تمت إعادة وضع المخطط المذكور على جدول أعمال اللجنة اللوائية التابعة لوزارة الداخلية الإسرائيلية بحيث سيتقرر إيداع الخطة للاعتراضات». وتقضي الخطة بإقامة 9000 وحدة استيطانية على أنقاض مطار قلنديا المهجور، الذي أغلقته السلطات الإسرائيلية عام 2000 بحسب التقرير.
من جهتها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، التنكيل الوحشي والقمعي الذي ارتكبته قوات الاحتلال الإسرائيلي، أول أمس الجمعة، ضد المواطنين الفلسطينيين، الذين يدافعون عن أرضهم ومنازلهم وممتلكاتهم في وجه الاستيطان وعصابات المستوطنين الإرهابية في كل من بيتا وبيت دجن جنوب نابلس، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».
وقالت الخارجية في بيان أمس إن «القمع الإسرائيلي الوحشي أدى إلى إصابة العشرات من المواطنين بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وبالاختناق نتيجة قنابل الغاز، إلى جانب إقدام قوات الاحتلال على تخريب شبكات المياه والكهرباء في منطقة جبل صبيح»، مشيرة إلى أن ذلك كله يأتي لخدمة للمشروع الاستيطاني التوسّعي في منطقة جنوب نابلس ولحماية إرهاب المستوطنين وعناصرهم التخريبية.
كما أدانت الخارجية تخصيص الحكومة الإسرائيلية 500 ألف «شيكل» لدعم وتعزيز الاستيطان في الخليل، واقتحام جيش الاحتلال ومستوطنيه بلدة سبسطية وآثارها التاريخية في محافظة نابلس، ومحمية وادي القف شمال الخليل، وكذلك عمليات التجريف والهدم في مسافر يطا.