وأغلقت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى سفاراتها وسحبت دبلوماسييها من أفغانستان، بعد سيطرة طالبان وإعلانها حكومة مؤقتة يخضع أعضاؤها البارزون لعقوبات من قبل الولايات المتحدة والأمم المتحدة.
وقال ماكرون للصحفيين في العاصمة القطرية الدوحة، «نفكر في تنظيم بين عدة بلدان أوروبية.. موقع مشترك للعديد من الأوروبيين بما يتيح لسفرائنا التواجد».
وتحجم الولايات المتحدة ودول أوروبية وغيرها عن الاعتراف رسميا بحكومة طالبان التي يسيطر عليها البشتون، ويتهمونها بالنكوص عن تعهداتها بتشكيل حكومة شاملة من الناحيتين السياسية والعرقية وحفظ حقوق المرأة والأقليات.
وقال ماكرون «هذا نهج مختلف عن الاعتراف السياسي أو الحوار السياسي مع طالبان.. سيكون لدينا تمثيل في أقرب وقت ممكن».
وفي بيان أعقب محادثات مع طالبان قبل أسبوع، أشار الاتحاد الأوروبي إلى أنه قد يفتح بعثة في أفغانستان قريبا.
وذكر البيان «أوضح وفد الاتحاد الأوروبي أن إمكانية تدشين وجود بسيط على الأرض في كابول، لا يترتب عليه الاعتراف (بطالبان)، سيعتمد مباشرة على الوضع الأمني وعلى القرارات الفعالة التي تتخذها السلطات الفعلية، للسماح للاتحاد الأوروبي بتوفير حماية ملائمة لموظفيه ومقراته».
وفي سياق منفصل، أعلنت فرنسا الجمعة أنها قامت بعملية إجلاء من أفغانستان بمساعدة قطر ونقلت أكثر من 300، معظمهم أفغان.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية إن فرنسا تمكنت من إجلاء نحو 330 شخصا في رحلة جوية من دولة أفغانستان المضطربة.
وأوضحت الوزارة أن الطائرة نقلت 258 مواطنا أفغانيا إلى قطر، قائلة إن هؤلاء الأفراد كانوا عرضة للخطر بسبب أنشطتهم كصحفيين أو موظفين يعملون مع قوات الأمن الفرنسية.
كما كان هناك 11 مواطنا فرنسيا ونحو 60 مواطنا هولنديا على متن الطائرة.
ومن المقرر ترتيب رحلة أخرى لنقل ركاب الطائرة إلى فرنسا الأسبوع الجاري.
وتم استخدام طائرة تابعة لوزارة الخارجية في رحلة الإجلاء.
وأضافت الوزارة إنه منذ سقوط أفغانستان في أيدي حركة طالبان المسلحة، قامت فرنسا بإجلاء نحو 400 أفغاني و110 مواطنين فرنسيين من كابول.