وتابع: «على الحكومة أن تتكاتف وتنصرف إلى العمل، وإن كان أعضاؤها واعين ثقل مسؤوليتهم، عليهم الإقلاع عن سياسة التعطيل وفرض الشروط، والعمل من أجل إخراج لبنان من أزمته المميتة، ومساعدة شعبه على البقاء على قيد الحياة، أما استرضاء هذه الجهة وتطييب خاطرها ومسايرة تلك والتغاضي عن أخطائها، فليست الطريقة الفضلى لإدارة البلاد».
وشدد المطران عودة على أن «على الجميع أن يعوا أن مصلحة لبنان فوق مصالحهم وأنهم في مراكزهم للخدمة والعمل لا لتعطيل البلاد وقهر العباد»، مضيفا أن ردة فعلهم على التحقيق في تفجير مرفأ بيروت ليست إلا عينة من أنانيتهم وقلة مسؤوليتهم وعدم اكتراثهم بشعبهم.
من جهته، اعتبر رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، أن «استقالة الوزير جورج قرداحي أكبر مثال على عدم قدرة أي فريق على تحمل ما يريده حزب الله، وفي النهاية أجبر الحزب على التنازل والخضوع، وهذه ضربة قوية له، وتشير إلى مدى الضغط الذي يعيشه الحزب وعدم الارتياح، وهذا قد يدفعه للذهاب إلى خيارات أمنية بسبب ضيق أفقه».
لا يعير جعجع استقالة قرداحي أهمية بالمعنى السياسي، يعتبرها طبيعية، وكان يجب أن تحصل سابقا، ولكنها لن تؤدي إلى تغيير في المسار السياسي لدول الخليج من الملف اللبناني.