وافتتح سموه، فعاليات الملتقى، والتي تضم أركانًا للخدمات التي تقدمها الوزارة لمساندة الأشخاص ذوي الإعاقة، بالإضافة إلى محطات العمل التدريبية، والتي تم تصميمها باختيار مجموعة من إستراتيجيات وطرق التدريب المتعارف عليها في برامج التربية الخاصة والمستخدمة في تأهيل ذوي الإعاقة، والتي تستهدف تنمية مهارة محددة لديهم، وتستهدف المحطات أولياء أمور ذوي الإعاقة، وطالبات ومعلمات التربية الخاصة، والمختصين والمهتمين بتقديم الخدمات لذوي الإعاقة.
مذكرات تفاهم
وبارك سموه توقيع 6 مذكرات تفاهم بين فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالمنطقة الشرقية وكلٍ من أمانة المنطقة الشرقية، وجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، وجامعة الملك فيصل، والهيئة الملكية للجبيل وينبع، وغرفة الشرقية، والجمعية السعودية للإعاقة السمعية، لتحقيق التكامل في رفع مستوى الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة.
تحقيق التكامليةكما دشن سموه برنامج «سندك» وهو رخصة العمل التطوعي المختصة بذوي الإعاقة تحقيقًا للتكاملية في خدمة ذوي الإعاقة، وينطلق البرنامج لتوعية وتأهيل المتطوعين والعاملين مع ذوي الإعاقة وأسرهم، وذلك لرفع فاعلية التواصل السليم والحد من الضرر المتوقع أثناء مساندة ذوي الإعاقة، ويهدف البرنامج لتحسين المستوى المعرفي بالاحتياجات والفرص التطوعية المختصة في مجال خدمة الإعاقات بأنواعها، وللبرنامج ثلاثة مرتكزات رئيسية وهي: «رفع مستوى الخدمة، تعزيز العمل التطوعي المتخصص، الابتكار في المشاريع الموجهة لذوي الإعاقة»، وأنه متوقع أن يثمر البرنامج عددا من المخرجات، أبرزها تمكين 200 متدرب، والتأثير على 5000 مستفيد من خلال ندوات علمية بنهاية كل دورة، والإثراء بـ 10 تصاميم توعوية علمية، والاستدامة باختيار أفضل 20 مبادرة تطوعية، وتكريم 70 شخصية قديرة في خدمة ذوي الإعاقة.
أنموذج رائدمن ناحيته، رفع مدير عام فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالمنطقة الشرقية عبدالرحمن المقبل، الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود، لرعايته الكريمة هذا الملتقى ومساندته الدائمة للأشخاص ذوي الإعاقة، كما شكر صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان نائب أمير المنطقة الشرقية لمساندته الدائمة لكل ما يهم ذوي الإعاقة، مؤكدًا أن المملكة أصبحت أنموذجًا رائدًا في العالم من خلال برامجها الطموحة المنبثقة من رؤية 2030 والتي جعلت من أولوياتها حماية حقوق الإنسان كأساس دستوري منطلق من أحكام الشريعة الإسلامية، وجاء تصديقها على الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة تأكيدًا لذلك، واستمرارًا لهذا الدعم كانت ولا تزال وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية إحدى أهم الجهات المعنية برعاية وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، من خلال العديد من الخدمات كبرامج التأهيل المهني التي تعزز قدراتهم وإمكانياتهم بما يتلاءم معها، وإلحاقهم في الورش التدريبية المناسبة داخل الأقسام المهنية بمراكز التأهيل الشامل والبالغ عددها 39 مركزًا، أو بالتدريب الخارجي.
رعاية وتأهيلوقال المقبل: «تتحمل الدولة رسوم رعاية المستفيدين وتأهيلهم بمراكز الرعاية النهارية الأهلية والبالغ عددها 222 مركزا على مستوى المملكة، وتستقبل ما يزيد على 16 ألف مستفيد، وبحسب الإحصائيات الأخيرة تقدم الوزارة خدمات مساندة لما يزيد على 781 ألف مستفيد من خلال 44 وحدة للخدمات المساندة».
تسهيلات مرورية وأكمل: «يبدأ تقديم الخدمة من تحديد أهلية الاستحقاق، وصرف على إثرها في عام 2021م، لما يزيد على 66 ألف مستفيد على مستوى المنطقة الشرقية من أصل أكثر من 407 آلاف مستفيد على مستوى المملكة إعانات نقدية بقيمة تجاوزت 809 ملايين ريال، وإعفاء رسوم أكثر من 58 ألف تأشيرة ومنح المستفيدين أجهزة معينة تقدر بـ 114 ألف جهاز، وبلغ إجمالي البطاقات المصروفة من تسهيلات مرورية وبطاقات توحد ما يقارب 28 ألف بطاقة، وتخفيض أجور الركاب بمبلغ تجاوز 26 مليون ريال».
منصات تفاعليةوأكد أنه تيسيرًا على المستفيدين وتوفيرا لأوقاتهم تهتم الوزارة بتطوير منصاتها الإلكترونية التفاعلية بتقديم كافة الخدمات دون الحاجة لمراجعة أي مرافقها، ولا تزال حكومتنا الرشيدة «أيدها الله» تمنح اهتماما كبيرا للأشخاص ذوي الإعاقة وتمكنهم من المشاركة الفعالة في المجتمع، بالدمج في المؤسسات التعليمية والتعليم العام وتلقي الرعاية الصحية والاجتماعية، والتوظيف بإيجاد فرص عمل وبيئة مناسبة، بل وتجاوز الاهتمام للمنح الدراسية بالابتعاث سواء بالتعلم أو لصقل المهارات وتحقيق البطولات على المستوى الرياضي وكذلك تطوير مواهبهم وإتاحة الفرصة لهم بالتنافس الإبداعي وحصد الجوائز باستحقاق، بالإضافة إلى دمجهم في النشاطات والفعاليات المجتمعية المتنوعة بتقلدهم أدوارا مجتمعية تعزيزًا للمسؤولية الاجتماعية بهدف إتاحة الفرصة لهم بممارسة حياتهم الاجتماعية والتفاعل بشكل سليم لمن حولهم، كل ذلك لأنهم عناصر فعالة في المجتمع ليتحول واقعهم بالإرادة إلى إنجازات عظيمة ونماذج يحتذى بها رغم التحديات.
عطاء وتجددفيما بين رئيس مجلس إدارة جمعية «إيفاء» م. خالد الزامل، أنه على امتداد ما يقارب 24 عامًا آمن مؤسس مجمع الأمير سلطان للتأهيل جمعية إيفاء لرعاية ذوي الإعاقة، وعلى رأسهم سمو أمير المنطقة الشرقية الرئيس الفخري للجمعية وسمو نائبه، بأن هذا الصرح العظيم قادر على العطاء والتجدد وفق النموذج الذي يتطلبه مجتمع المنطقة الشرقية في مجال الخدمات للأشخاص ذوي الإعاقة، مؤكدًا أن جمعية إيفاء قدمت خلال عام 2020 خدمات علاجية لـ 1047 مستفيدا ما يعادل 14146 جلسة علاجية، كما قدمت خدمات مجتمعية لـ 784 مستفيدًا، وقدمت 682 جهازًا تعويضيًا، وقدمت برامج الرعاية النهارية لـ 188 مستفيدًا.
عيش كريموشكر رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية عبدالحكيم العمار، سمو أمير المنطقة الشرقية على تشريفه ورعايته للملتقى في غرفة الشرقية، متابعًا: «لا شك في أن هذا اللقاء الذي يأتي ضمن أنشطة وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالمنطقة يوضح لنا جميعًا ما يحظى به الأشخاص ذوو الإعاقة من اهتمام ورعاية من حكومتنا الرشيدة في ظل قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-، تهتم حكومتنا الرشيدة بتوفير الحياة الكريمة لجميع مواطنيها والمقيمين فيها، وتراعي بشكل خاص احتياجات ذوي الإعاقة باعتبارهم من أهم شرائح المجتمع، وأخذت على عاتقها حماية حقوقهم وتعزيزها، وسعت إلى تحقيق الرفاه والعيش الكريم لهم ولأسرهم».