DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

العنف في الإكوادور يهدد الأمن الأمريكي

العنف في الإكوادور يهدد الأمن الأمريكي
العنف في الإكوادور يهدد الأمن الأمريكي
قوات الأمن والشرطة تداهم أحد سجون الإكوادور (رويترز)
العنف في الإكوادور يهدد الأمن الأمريكي
قوات الأمن والشرطة تداهم أحد سجون الإكوادور (رويترز)
قالت صحيفة «ذي هيل» الأمريكية: إن الأزمة الأمنية في الإكوادور تستدعي مساعدة الولايات المتحدة، لا سيما أنها تلقي بظلالها على حياة الأمريكيين.
وبحسب مقال لـ «رايان سي بيرج» و«مارغاريتا آر.سيميناريو»، الزميلين ببرنامج «الأمريكتين» في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية، تشهد الإكوادور ارتفاعًا سريعًا في معدلات جرائم القتل، وقد يؤدي الفشل في القضاء على انعدام الأمن في النهاية إلى تقويض شعبية حكومة الإكوادور الجديدة الموالية للولايات المتحدة بشدة.
وأردف الكاتبان: تواصل إصلاح الديمقراطية في الإكوادور بعد الحكم الاستبدادي للرئيس رافائيل كوريا لفترة طويلة الذي أفسد المؤسسات وقوّض سيادة القانون، وأضافا: لكن في منطقة تعاني من التراجع الديمقراطي، يجب على الولايات المتحدة العمل مع الإكوادور لتحسين الأمن في بلد يمثل إحدى القصص القليلة التي تبعث على الشعور بالسعادة.
وتابعا بقولهما: من يناير إلى أكتوبر 2021، سجلت الإكوادور بالفعل 500 جريمة قتل أكثر مما كانت عليه في 2020، وحتى الآن في 2021، لقي ما يقرب من 300 شخص حتفهم في أعمال عنف مروعة في السجون.
واستطردا: تعرضت مدينة غواياكيل الساحلية لسلسلة من التمردات المروعة في السجون، مما ينذر بالتنافس المكثف بين المنظمات الإجرامية العابرة لحدود الدول.
ومضيا بقولهما: في أواخر سبتمبر، بدأ سجناء مرتبطون بجماعات إجرامية مكسيكية وكولومبية واحدة من أعنف مذابح السجون في تاريخ أمريكا اللاتينية، مما أدى إلى مقتل أكثر من 100 نزيل. وتكرر الوضع المروع في نوفمبر.
وأضافا: ردا على ذلك، أعلن الرئيس غييرمو لاسو حالة الطوارئ العامة، التي مُددت منذ ذلك الحين، وحشدت الجيش والشرطة لمكافحة العنف المرتبط بالمخدرات.
وتابعا: بينما حققت الحملة بعض النتائج الإيجابية في المدى القريب، إلا أن الديناميكيات الكامنة وراء انعدام الأمن لا تزال سارية.
ونبّها إلى أنه لا يزال ساحل المحيط الهادئ في البلاد نقطة انطلاق مهمة لتهريب المخدرات.
وأضافا: وسعت العصابات الكولومبية نفوذها إلى الإكوادور وأنشأت طرق تهريب على طول المناطق الحدودية التي يسهل اختراقها في شمال البلاد، وقد وسعت المنظمات الإجرامية المهيمنة في المكسيك من انتشارها في محاولة لاستبعاد المنظمات الإجرامية في أمريكا الوسطى من سلسلة التهريب.
واستطردا: ساعدت حروب النفوذ الناتجة في تصعيد العنف، حيث تقدر حكومة الإكوادور أن
70 % من الوفيات العنيفة مرتبطة بتهريب المخدرات.
وأضافا: زار وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن الإكوادور في أكتوبر، حيث ناقش مع لاسو التعاون الأمني، وبالتوازي مع كفاح كولومبيا المجاورة الطويل ضد مجموعات حرب العصابات، حث لاسو الولايات المتحدة مؤخرًا على إطلاق شراكة «خطة الإكوادور» لمساعدة البلاد على تحسين الأمن ومكافحة الاتجار المستمر بالمخدرات.
وأردفا: كانت خطة كولومبيا مبادرة واسعة النطاق من الحزبين شهدت مساعدات خارجية وعسكرية ومبادرات دبلوماسية تقدر بـ 10 مليارات دولار على مدى 15 عامًا.
وبحسب الكاتبين، بينما ينبغي الثناء على لاسو لرؤيته الطموحة، فمن غير المرجح أن يقترب التعاون الأمني بين الولايات المتحدة والإكوادور من ذروة خطة كولومبيا.
وتابعا: مع ذلك، لا يزال هناك سبب وجيه يجعل الولايات المتحدة تعتقد أنها يمكن أن تحدث فرقًا من خلال تعميق التعاون لمواجهة التحديات الأمنية في الإكوادور، مع حدوث 90 ألف حالة وفاة بسبب الجرعات الزائدة في الولايات المتحدة في عام 2020، فإن الحد من تدفق المخدرات القاتلة هو عنصر مهم في إنقاذ حياة الأمريكيين.
وأضافا: في الوقت نفسه، يجب على إدارة بايدن أيضا تعميق تعاونها مع الإكوادور في معالجة التهديدات الأمنية غير التقليدية للبلاد، وستكون الخطوة المنطقية التالية هي تعميق التعاون بين خفر السواحل والبحرية، في محاولة لردع سفن الصيد الصينية من دخول المياه الإقليمية الحساسة حول جزيرة غالاباغوس.