توصيل المعلومات للطلاب كما لو كانوا على مقاعدهم الدراسية
نجاح التعليم عن بعد من أكبر المكاسب في ظل الظروف الصعبة للعالم
الوقاية خير من العلاج والتحصين من أسباب جعل المجتمع آمنا
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية أن التعليم الإلكتروني عبر منصة «مدرستي»، نجح العام الدراسي الماضي في توصيل المعلومات الدراسية للطلاب كما لو كانوا على مقاعدهم الدراسية، وهذا من أكبر المكاسب في الظروف الصعبة، التي مر بها العالم وهو نجاح التعليم عن بُعد.
الاحتياطات اللازمةوقال سموه خلال استضافته الأعيان والوجهاء والمسؤولين وتعليم المنطقة الشرقية، وتعليم محافظة الأحساء، وتعليم محافظة حفر الباطن، في «مجلس الإثنينية الأسبوعي»، مساء أمس الأول الإثنين: «إن العام الدراسي الحالي ولله الحمد بدأ بداية طبيعية مع أخذ الحيطة والحذر من المتحور الجديد لفيروس كورونا، وكما قالت وزارة الصحة إنه ليس هناك ما يقلق بخصوص هذا المتحور إذا اتخذت الاحتياطات اللازمة».
الجرعات المعززة ونوه سموه بتوفير الدولة «حفظها الله» للجرعات اللازمة من اللقاح ضد فيروس كورونا، وأشار إلى أن الجهات الصحية بالمنطقة والمحافظات جاهزة لإعطاء الجرعات المعززة واستكمال الجرعة الثانية، متابعًا: «علينا كمجتمع السعي إلى الوصول للمناعة المجتمعية والالتزام بارتداء الكمامات ما دامت تؤدي الغرض وهذا شيء نستطيع التحكم فيه».
إنجاز «مدرستي»وأضاف سموه: «إذا تذكرنا العام الدراسي الماضي سنجد أنه كان عاما غير عادي بكل المقاييس، لكن وإن كانت الظروف صعبة، ففي مثل هذه الظروف تبرز الإنجازات، والإنجاز الذي ظهر على مستوى التعليم هو إنجاز منصة «مدرستي»، وحصول الطلاب على التعليم دون أن يضيع عام دراسي بفضل التعليم عن بُعد».
الالتزام بالكمامة
وقال سموه: إن الالتزام بالكمامة ليس مطلبًا، ولكنه أصبح ضرورة، ويجب أن نحث أولياء أمور الطلاب الذين لم يحصلوا على التطعيم، بالمبادرة وتطعيم الفئة العمرية التي تشملهم التطعيم، ويجب التأكيد أن الوقاية عمومًا خير من العلاج، والتحصين بعد التوكل على الله عز وجل هو سبب من الأسباب، التي تجعل المجتمع آمنا ويمارس حياته بشكل طبيعي.
الالتزام بالبروتوكولاتوأكمل سموه: «كما ذكر مدير تعليم الشرقية، فعدد الطلاب والطالبات ليس قليلًا، فهناك 700 ألف ابن وابنة في هذا القطاع، و50 ألف معلم ومعلمة، يذهبون جميعًا إلى أسرهم، الذين يتجاوز عددهم الملايين بالمنطقة الشرقية فقط، وعلينا أن نحرص كأولياء أمور ومسؤولين في التعليم بالالتزام بالبروتوكولات، التي تعلنها وزارة الصحة تباعا، والحمد لله أن المتحور الجديد لم يصل لمرحلة الخطر وقد يكون سريع الانتشار لكن حسبما ذكرت المنظمات الدولية أنه يستجيب للقاحات، التي تمنع انتشاره، والمشكلة الآن في الأشخاص الذين يرفضون التطعيم وليس في الذين أخذوا الجرعات كاملة والمعززة».
تمنيات بالسلامةوأعرب سموه في ختام كلمته عن تمنياته بالسلامة للجميع وأن تكون بلادنا بمعزل عن كل الأوبئة والأمراض، وأن نراقب العالم بدقة ونتصرف حسب ما يأتينا من توجيهات من الجهات المعنية وفق ما تراه الدولة -وفقها الله-.
الأفضل عالميًامن جهته، قال مدير عام تعليم المنطقة الشرقية د. سامي العتيبي: «نشكر جهود حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- على دعم رحلة التعلم لأبنائنا وبناتنا في ظل جائحة كورونا حتى حظيت المملكة بإشادة كبيرة من المنظمات الدولية عن أنموذجها في التعليم الإلكتروني، حتى باتت منصة «مدرستي» من أفضل المنصات العالمية مقارنة بـ 174 دولة، وما صاحبها من تطوير نوعي في المناهج والخطط الدراسية وفق أعلى معايير جودة التعليم».
تنمية وتطويروأضاف د. العتيبي: «المنطقة الشرقية حظيت بجهود سموكم العظيمة وعطائكم الكبير في كل القطاعات، لا سيما قطاع التعليم، وبدعمكم الكبير ومتابعتكم الدقيقة إيمانًا بأهميته في مسيرة التنمية والتطوير وتحقيق الطموحات والتطلعات تماشيًا مع رؤية المملكة 2030».
منجزات نوعية وبيّن أن الإدارة العامة لتعليم الشرقية، والإدارة العامة لتعليم الأحساء، وإدارة تعليم حفر الباطن، حققت منجزات نوعية، ونهضة تعليمية دون توقف، إذ تحقق نموًا مستمرًا في عدد المدارس، التي تبلغ 3747 مدرسة، تضم 762076 طالبًا وطالبة، يقوم على تدريسهم 52503 معلمين ومعلمات.
وأكمل: تبلغ نسبة طلاب وطالبات، الذين ينالون تعليمًا حضوريًا في المدارس وعن بُعد عبر منصة «مدرستي» نسبة 99.2 %، فيما يشارك 3273 من فئة الطالب والمعلم في عدد من الجوائز والمسابقات على المستويين المحلي والدولي، وشارك أكثر من 782 طالبًا وطالبة من المنطقة في الاختبارات الدولية «بيرلز 2021»، التي تشارك بها المملكة عبر 16 مدرسة حكومية وأهلية وعالمية تم اختيارها عشوائيًا من قبل المنظمة الدولية، كما تشهد المنطقة عددًا من المشاريع المتوقع افتتاحها لهذا العام، وهي 63 مشروعًا تعليميًا.
بيئة آمنة
وأشار إلى أنه في هذا العام نشهد انطلاقة عام دراسي وسط تدابير وقائية على مستوى الإدارات التعليمية في المنطقة لتهيئة بيئة تعليمية صحية آمنة، ومتابعة مستمرة لكل المدارس للتأكد من الالتزام بتطبيق الدليل الإرشادي لوزارة الصحة الخاص بالإجراءات الوقائية الاحترازية بالمدارس، ووفق خطة الوزارة ورصد المخالفات، وبلغت نسبة الانتظام في الدراسة مع أول يوم دراسي أكثر من 98 %، وعقب انتهاء كلمته قدم د. العتيبي عرضا مرئيا بعنوان «شرقيتنا... طموح وصدارة».
حضور المجلسحضر المجلس صاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله بن جلوي المشرف العام على التطوير الإداري والتقنية بإمارة المنطقة الشرقية، ووكيل إمارة المنطقة الشرقية د. خالد البتال، وأصحاب الفضيلة وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين وأعيان ووجهاء المنطقة.