DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

مقربون من الأسد وحزب الله يديرون إمبراطورية المخدرات في سوريا

قيمة الكبتاجون المضبوط 2.9 مليار دولار.. بينما صادرات الدولة النظامية 860 مليون دولار

مقربون من الأسد وحزب الله يديرون إمبراطورية المخدرات في سوريا
ولفتت إلى أن عمليات التجارة في سوريا امتدت لتشمل ورش تصنيع حبوب الكبتاجون ومصانع تعبئتها، حيث يتم إخفاؤها للتصدير وشبكات التهريب لنقلها إلى الأسواق في الخارج.
وأردفت تقول: وجد تحقيق أجرته الصحيفة أن الكثير من الإنتاج والتوزيع تشرف عليه الفرقة الرابعة المدرعة في الجيش السوري التي يقودها ماهر الأسد، الأخ الأصغر للرئيس، وأحد أقوى الرجال في سوريا.
الالتفاف على العقوبات
وأضافت: وفقا لتحقيق الصحيفة الذي يستند إلى معلومات من مسؤولي إنفاذ القانون في 10 دول، وعشرات المقابلات مع خبراء المخدرات الدوليين والإقليميين، وسوريين لديهم معرفة بتجارة المخدرات ومسؤولين حاليين وسابقين في الولايات المتحدة، فمن بين اللاعبين الرئيسيين أيضا رجال أعمال تربطهم صلات وثيقة بالحكومة، وحزب الله اللبناني وأعضاء آخرون من عائلة الرئيس الممتدة، والذين يضمن اسمهم الأخير الحماية من الأنشطة غير القانونية.
واستطردت تقول: ظهرت تجارة المخدرات على أنقاض الحرب التي دمرت الاقتصاد السوري، ودفعت بمعظم الشعب إلى الفقر، وتركت أعضاء النخبة العسكرية والسياسية والتجارية في سوريا يبحثون عن طرق جديدة لكسب العملة الصعبة والالتفاف على العقوبات الاقتصادية الأمريكية.
وبحسب التقرير، تعد المخدرات غير المشروعة الآن هي الصادرات الأكثر قيمة للبلاد، وتتجاوز بكثير منتجاتها القانونية، وفقا لقاعدة بيانات جمعتها الصحيفة. وأضاف: في السنوات الأخيرة، صادرت السلطات في اليونان وإيطاليا والسعودية وأماكن أخرى، مئات الملايين من الحبوب، مصدر معظمها ميناء تسيطر عليه الحكومة في سوريا، وبعضها في عمليات شحن قد تتجاوز قيمتها السوقية مليار دولار، وفقا لمسؤولي إنفاذ القانون.
حكومة الأسد
وأردف: أكثر ما يثير قلق الحكومات في المنطقة أن الشبكة السورية التي تم إنشاؤها لتهريب الكبتاجون بدأت في نقل مخدرات أكثر خطورة مثل «الكريستال ميث».
ونقل عن مسؤولين أمنيين قولهم: إن أكبر عقبة في مكافحة التجارة هي أنها تحظى بدعم دولة ليس لديها سبب وجيه للمساعدة في إغلاقها.
ونقل عن جويل ريبيرن، المبعوث الأمريكي الخاص لسوريا خلال إدارة ترامب: فكرة الذهاب إلى الحكومة السورية لطلب التعاون هي مجرد فكرة سخيفة. الحكومة السورية هي التي تصدر المخدرات حرفيا. ليس الأمر أنها تغض الطرف عن عصابات المخدرات. الحقيقة أنها أصبحت نفسها كارتل مخدرات.
ومضى التقرير يقول: بعد اندلاع الحرب السورية، استغل المهربون الفوضى لبيع المخدرات للمقاتلين من جميع الجهات. وبدأ السوريون المغامرون الذين يعملون مع الصيادلة المحليين والآلات من مصانع الأدوية المهجورة، في صنعها.
وأضاف: كان لدى سوريا المكونات اللازمة من خبراء لخلط الأدوية، ومصانع لتصنيع منتجات لإخفاء الحبوب، والوصول إلى ممرات الشحن في البحر المتوسط، وطرق التهريب إلى الأردن ولبنان والعراق.
العقوبات الدولية
وأردف: مع استمرار الحرب، انهار اقتصاد البلاد واستُهدف عدد متزايد من شركاء الأسد بالعقوبات الدولية. واستثمر بعضها في الكبتاجون، وتطور كارتل مرتبط بالدولة يجمع بين ضباط الجيش وقادة الميليشيات والتجار الذين ازدهرت أعمالهم خلال الحرب وأقارب الأسد.
وأضاف: وفقا لسوريين في المناطق التي يتم فيها إنتاج المخدرات، تنتشر مختبرات الكبتاجون في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في سوريا وفي الأراضي التي يسيطر عليها حزب الله بالقرب من الحدود اللبنانية وخارج العاصمة دمشق وحول مدينة اللاذقية الساحلية.
وتابع: بحسب سوريين اثنين، هناك العديد من المصانع الصغيرة سواء الموجودة في حظائر معدنية أو فيلات فارغة، حيث يقوم العمال بجمع المواد الكيماوية مع الخلاطات وضغطها في أقراص بآلات بسيطة. ويحرس الجنود بعض المرافق التي ترفع لافتات تعلن أنها مناطق عسكرية مغلقة.
وأردف: يتم إخفاء الحبوب في حاويات الشحن وعبوات الحليب والشاي والصابون وشحنات العنب والبرتقال والرمان. ثم يتم تهريبها برا إلى الأردن ولبنان، حيث يغادر بعضها عبر موانئ بيروت الجوية والبحرية. والجزء الأكبر يغادر سوريا من ميناء اللاذقية على البحر الأبيض المتوسط.
مصانع الكبتاجون
وبحسب التقرير، يوفر المكتب الأمني للفرقة الرابعة، برئاسة اللواء غسان بلال، الكثير من الجهاز العصبي للشبكة. وبحسب مسؤولين أمنيين إقليميين وضابط عسكري سوري سابق، فإن قوات المكتب تحمي العديد من المصانع وتسهل انتقال المخدرات إلى حدود سوريا والميناء.
ونقل التقرير عن العقيد حسن القضاة، رئيس دائرة المخدرات في مديرية الأمن العام الأردني، قوله: إن وجود الفرقة في المنطقة خطير. مصانع الكبتاجون موجودة في مناطق سيطرة الفرقة الرابعة وتحت حمايتها.
ومضى التقرير يقول: وفقا لمسؤولين أمريكيين سابقين وسوريين على دراية بتجارة المخدرات، فإن اللاعب الرئيسي بالقرب من دمشق هو رجل الأعمال عامر خيتي الذي يمثل صعوده رمزا لطبقة رجال الأعمال الجديدة في سوريا في زمن الحرب. وأردف: كان خيتي في الأصل تاجر مواشٍ متواضعا، وأصبح مهربا خلال الحرب، حيث كان يتنقل بالطعام والبضائع الأخرى بين دمشق والضواحي التي يسيطر عليها المتمردون بدعم من الدولة. ومع طرد المتمردين من الضواحي، اشترى عقارات هناك واستثمر في مرافق التعبئة والتغليف التي تستخدم في التهريب.
ولفت التقرير إلى أن الشخص الآخر الذي تحول في زمن الحرب من الفقر إلى الثراء هو خضر طاهر، وهو تاجر دواجن كان يشرف على نقاط تفتيش الفرقة الرابعة في جميع أنحاء البلاد، حيث يسهل حركة الكبتاجون، وفقا لمسؤولي الأمن الإقليميين والسوريين المطلعين على تجارة المخدرات.
عقوبات على بشار
وأشار إلى أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على بشار وماهر الأسد والجنرال بلال وخيتي وطاهر.
ونوه إلى أن الكبتاجون لا يزال ينتج في لبنان ويتم تهريبه عبره، مضيفا: وفقا لمسؤولين أمنيين إقليميين وسوريين على دراية بتجارة المخدرات، يربط تاجر المخدرات اللبناني الذي يعيش في سوريا نوح زعيتر، بين الجانبين اللبناني والسوري للأعمال التجارية.
ونقل عن جهاد يازجي، المحرر بـ «سوريا ريبورت»، قوله: ربما أصبح الكبتاجون أهم مصدر للعملة الأجنبية في سوريا. وهذا لا يعني أن الإيرادات المكتسبة تعود إلى الاقتصاد. في الغالب يتم استثمارها في الحسابات المصرفية للمهربين وأمراء الحرب.
وبحسب التقرير، لا يُعرف الكثير عن الكبتاجون خارج الشرق الأوسط لدرجة أن وكالات إنفاذ القانون في المناطق الأخرى لا تتعرف دائما على العقار عند العثور عليه. والمهربون يستخدمون أساليب دائمة التغير لإخفاء المخدرات ونقلها عبر طرق ملتوية لإخفاء مصدرها. وأردف: عانت وكالات إنفاذ القانون في القبض على المهربين، لأسباب ليس أقلها أن السلطات السورية تقدم القليل من المعلومات، إن وجدت، عن الشحنات التي منشؤها بلدهم.
وأوضحت أنه عادة ما يكون اسم الشاحنين المدرجين في البيانات مزيفا وغالبا ما يؤدي البحث عن المستلمين المقصودين إلى متاهات الشركات الوهمية.
ميناء اللاذقية
وبحسب التقرير، ضبطت المخدرات في تركيا ولبنان والأردن وموانئ مصر واليونان وإيطاليا ومطار في فرنسا وفي أماكن بعيدة مثل ألمانيا ورومانيا وماليزيا، ومعظم هذه البلدان ليس أسواقا مهمة للعقار، ولكنها مجرد محطات توقف في طريقها إلى الخليج.
وتابع التقرير: في مايو، بعد أن اكتشفت السلطات السعودية أكثر من 5 ملايين حبة مخبأة تم شحنها من بيروت، ولفتت إلى أن القيمة السوقية للمخدرات المضبوطة تتجاوز قيمة الصادرات السورية القانونية منذ عام 2019.
وأردفت: في العام الماضي، بلغت قيمة مضبوطات الكبتاجون العالمية حوالي 2.9 مليار دولار، أي أكثر من ثلاثة أضعاف الصادرات القانونية السورية البالغة 860 مليون دولار.
وتابعت: صادرت إيطاليا 84 مليون حبة في ساليرنو العام الماضي، وهي أكبر عملية ضبط للكبتاجون على الإطلاق في ذلك الوقت، جاءت من اللاذقية. وذكرت وثائق الشحن أن المرسل هو باسل الشجري بن جمال، لكن السلطات الإيطالية لم تتمكن من العثور عليه.
وأشارت إلى أن المستلم المدرج شركة مسجلة في لوغانو بسويسرا، ويبدو أنه ليس لديها مكتب.
التهريب بالطائرات
وأضافت: في يونيو 2019، عثر العمال في بيريوس على 5 أطنان من الكبتاجون، بقيمة مئات الملايين من الدولارات، داخل ألواح من الألواح الليفية في طريقها إلى شركة صينية ليس لها ملف تعريف على الإنترنت، إن وجدت أصلا.
ونقل التقرير عن لوكاس داناباسيس، رئيس وحدة مكافحة المخدرات في فرقة الجرائم المالية في اليونان، قوله: إن أساليب المهربين جعلت حل مثل هذه القضايا صعبا ومستحيلا في بعض الأحيان. وأضاف التقرير: بينما يكافح المسؤولون في أوروبا لتحديد هوية المهربين، فإن الأردن، أحد أقرب شركاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، تقف على الخطوط الأمامية في حرب المخدرات الإقليمية.
ونقل عن اللواء أحمد السرحان، وهو قائد وحدة عسكرية على طول الحدود الأردنية مع سوريا، قوله: يعلق المهربون المخدرات على الطائرات دون طيار ويرسلونها عبرها. ويقومون بتحميل المخدرات على الحمير المدربة على العبور بنفسها. وأحيانا يتوقف المهربون عند نقاط الجيش السوري قبل الاقتراب من الحدود.
سلطت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية الضوء على إمبراطورية المخدرات التي ازدهرت على أنقاض الحرب في سوريا.
وأشارت في تقرير لها إلى أن المقربين من الرئيس السوري بشار الأسد يديرون إمبراطورية لصناعة وبيع عقار الكبتاجون المخدر غير القانوني، ما يخلق منطقة جديدة لتجارة المخدرات على البحر المتوسط.
ومضت الصحيفة تقول: بنيت تلك الصناعة غير القانونية على رماد 10 سنوات من الحرب في سوريا، لتبلغ قيمة عملياتها مليارات الدولارات، متجاوزة الصادرات القانونية السورية، ما حول البلد إلى أحدث دولة يقوم اقتصادها على تلك التجارة في العالم.
كارتل المخدرات مرتبط بالدولة ويجمع بين ضباط الجيش وقادة الميليشيات
المبعوث الأمريكي الخاص لسوريا: حكومة الأسد هي التي تصدر المخدرات
التصنيع يتم بمصانع صغيرة يحرسها جنود وترفع لافتات مناطق عسكرية
المخدرات تصدر في حاويات داخل عبوات الحليب والشاي والصابون والرمان
مصانع الكبتاجون بمناطق سيطرة الفرقة الرابعة التي يقودها شقيق الأسد