يجسد الطريق الذي تكلف إنشاؤه مليارا و907 ملايين و570 ألف ريال، حرص المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود «يحفظه الله»، على تعزيز الترابط مع كافة دول المنطقة، بما يسهم في الارتقاء بقطاع النقل والخدمات اللوجستية وتعزيزه كممكن رئيسي للاقتصادات العالمية.
الحلم الذي جعل «الربع الخالي» لم يعد خاليا، تحقق بجهد وإرادة وعزيمة صادقة، جعلت الطريق العملاق الممتد لمسافة 564 كيلو مترا من تقاطع البطحاء حتى منفذ أم الزمول «واقعا» في قلب الصحراء.
تشير أرقام وزارة النقل والخدمات اللوجستية، إلى أن تنفيذ المشروع استغرق أكثر من مليون و300 ألف ساعة عمل، استخدمت خلالها مليون متر مكعب من الإسفلت و12 مليون متر مكعب من مواد الحماية من الرمال و750 معدة ثقيلة تلائم جغرافية الصحراء، وشهدت مراحل العمل فيه إزاحة 150 مليون متر مكعب من الرمال وتزويده بكافة وسائل السلامة المرورية، وإنارة الجزء الأخير بطول 30 كيلو مترا لتسهيل حركة مستخدمي الطريق.
افتتاح الطريق بالتزامن مع الجولة الخليجية لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع «يحفظه الله»، يمثل قفزة كبرى تعزز إستراتيجية المملكة للنقل والخدمات اللوجستية التي تستهدف الوصول بها لتكون ضمن أفضل 10 دول عالميا في مؤشر الأداء اللوجستي، والحفاظ على ريادتها وتبوأ المركز الأول عالميا في مؤشر ترابط شبكة الطرق، بجانب الإسهام في تعزيز التبادل التجاري بين المملكة وسلطنة عمان والذي تجاوز 10 مليارات ريال في عام 2020، علاوة على فتح فرص الاستثمار في البلدين كرافد هام لحركة التجارة الإقليمية وتمكين قطاعات عديدة منها الحج والعمرة والسياحة.