يبدو أن حيوية فنية آخذة طريقها إلى المنطقة الشرقية بعد فترة ركود إلا من نشاطات متباعدة. الحدث الأول هو عودة جماعة الفنون التشكيلية في القطيف بعد أعوام من التوقف والمراجعة، التي انتهت بإعادة تشكيل الجماعة واختيار قاعة عرض تمت تهيئتها بشكل جيد وبجهود عدد من الأعضاء الحريصين على استمرار الجماعة، أقيم قبل أكثر من شهر معرض عام أتيحت الفرصة لكل الراغبين في المشاركة بجانب احتفالية فيها تسمية الصالة بـ(علوي الخباز) أحد أبرز داعمي الجماعة منذ ولادتها 1996، وتكريم بعض الأسماء الراحلة، وقبل أيام أقيم معرض للأعمال صغيرة المقاس، ووجد إقبالا من الشباب، الذين وسموا المعرض بمحاولاتهم واجتهاداتهم الفنية الطموحة.
معرض آخر شهدته ليدو جاليري في الخبر، كان افتتاحيا للقاعة، وقد شهد انتقائية تمثلت في عدد من الفنانين المعروفين (عبدالله الشيخ رحمه الله، وعبدالله حماس وعبدالله نواوي، وعبدالله المرزوق، وعبدالله إدريس، ومنير الحجي، وزمان محمد جاسم، وسامي الحسين، وكاتب السطور، ونوال العجمي مؤسسة القاعة). يحمل هذا المعرض الانتقائي سمات تجارب المشاركين، فأغلبهم من الجيل الثاني في الحركة الفنية التشكيلية بالمملكة.
يواجه النشاط التشكيلي في المنطقة الشرقية عدة إشكالات أولها دعم رجال الأعمال، ثم الدعم الرسمي ووجود القاعات الفنية المتخصصة مع سعي بعض الجهات لتوفيرها، ومثال ذلك جمعية الثقافة والفنون بالدمام، التي تواصل حضورها ومشاركاتها مع وجود بعض الإشكالات كتكاليف المعارض، التي تحاول جميع فروع الجمعية التغلب عليها، كما أن جمعية الأحساء هيأت قاعة واسعة للعروض الفنية بمقرها آخر أنشطتها فيها كان معرض الفنان محمد المهدي، الذي مثل مرحلة من تجاربه الفنية المتنوعة.
جمعية الثقافة والفنون بالأحساء تتجه لتنويع مقار عروضها، آخرها معرضها (ميلانو)، وافتتح أمس الأربعاء بمشاركة مقننة لعدد من فناني الأحساء.
[email protected]