DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

لبنان.. ضغط دولي وتخبط حكومي

لبنان.. ضغط دولي وتخبط حكومي
لا تزال الحكومة اللبنانية تتخبط ومكبلة بضغوطات حزب الله، في حين يضغط المجتمع الدولي لإجراء الإصلاحات، وأمس التقت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جوانا فرونيكا، بالرئيس ميشيل عون في قصر بعبدا، وأطلعته على المشاورات التي جرت في مجلس الأمن الدولي حول لبنان، وقالت فرونيكا بعد الاجتماع إن كل البلدان تتطلع لازدهار لبنان مع إتمام الإصلاحات وإجراء الانتخابات، وخصصت هذه الجلسة للنظر في تطبيق القرار1701، وإن الدول 15 الأعضاء في مجلس الأمن تتطلع لتطبيق هذا القرار. ويؤكد القرار الدولي الذي صدر عام 2006 الذي بموجبه أوقفت إسرائيل حربها على لبنان وبسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية، من خلال قواتها المسلحة الشرعية، بحيث لا يكون هناك سلاح دون موافقة حكومة لبنان، ولا سلطة غير سلطة حكومة لبنان.
وتؤكد أوساط مراقبة لـ (اليوم)، أنه لا مفر أمام الدولة اللبنانية إلا القيام بتنفيذ ما ورد في البيان الفرنسي السعودي، الذي يعبر بالأساس عن مطلب الشعب اللبناني، وهي غير مستعدة لمواجهة المجتمع الدولي الذي هي بحاجة إليه للنهوض بالبلد، علاوة على ذلك فإن الداخل اللبناني منهك نتيجة سياسة السلطة اللبنانية الفاشلة، لهذا لا حل أمامها سوى السعي إلى تنفيذ ما ورد في البيان، والذي يتماشى مع كل قرارات الشرعية الدولية ومؤتمرات باريس حول لبنان.
من جهته، أكد عضو تكتل «الجمهورية القوية» النائب وهبة قاطيشا، أن حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، لن تتمكن تحت نير الهيمنة الإيرانية وفي ظل الحكم الرئيس عون، من الالتزام بمضمون البيان الختامي الصادر في ختام زيارة الرئيس الفرنسي للمملكة العربية السعودية، معتبرا أن قرار الالتزام من عدمه موجود لدى حزب الله الذي يشترط على ميقاتي إعفاء المحقق العدلي في ملف انفجار مرفأ بيروت، طارق البيطار، من مهمته، مقابل استئناف مجلس الوزراء جلساته، ولدى التيار الباسيلي الذي يسعى لبيع الثنائي الشيعي إبعاد البيطار مقابل مساندته باعتماد ستة نواب للاغتراب اللبناني.
وأشار إلى أن «الرئيس ميقاتي في موقف لا يُحسد عليه؛ فهو من جهة يواجهه من منطلق وطني لبناني عربي صحيح، تحالف التيار الوطني الحر مع حزب الله، ومن جهة يريد تطبيق القرارات والمؤتمرات الدولية بما فيها البيان الفرنسي السعودي، مؤكدا بالتالي أن فرض الحكومة لن ينجز، وأن اللبنانيين ضاقوا ذرعا بتحالف رئاسة الجمهورية حزب الله، لكن مهما فرعن الحزب، ومهما نضح الإناء العوني بما فيه من بهلوانيات، ففي نهاية المطاف ما يصح إلا الصحيح».
وحول تصريحات وزير خارجية إيران حسين عبداللهيان، قال قاطيشا: «عبداللهيان لا يعرف تاريخ لبنان، ويجهل مدى تمسك شعبه بهويته اللبنانية، وبانتمائه إلى العائلة العربية، ويتعامل مع شعوب المنطقة العربية بمثل ما يتعامل مع الناس في إيران؛ على أنهم أرقام تابعة وليسوا مواطنين أحرارا».
ولفت في حديث تلفزيوني إلى أن «المنهجية الإيرانية نفسها يديرها في لبنان حسن نصرالله، ويسهر ليس فقط على إخضاع الحكومات والمؤسسات الدستورية لإمرته وتوجيهاته؛ إنما أيضا على تحويل القضاء في لبنان من مؤسسة عدلية مستقلة إلى قضاء غب الطلب والرغبات، وما كان ينقص هذا الشذوذ عن القاعدتين اللبنانية والعربية ».