من جهته، أكد عضو تكتل «الجمهورية القوية» النائب وهبة قاطيشا، أن حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، لن تتمكن تحت نير الهيمنة الإيرانية وفي ظل الحكم الرئيس عون، من الالتزام بمضمون البيان الختامي الصادر في ختام زيارة الرئيس الفرنسي للمملكة العربية السعودية، معتبرا أن قرار الالتزام من عدمه موجود لدى حزب الله الذي يشترط على ميقاتي إعفاء المحقق العدلي في ملف انفجار مرفأ بيروت، طارق البيطار، من مهمته، مقابل استئناف مجلس الوزراء جلساته، ولدى التيار الباسيلي الذي يسعى لبيع الثنائي الشيعي إبعاد البيطار مقابل مساندته باعتماد ستة نواب للاغتراب اللبناني.
وأشار إلى أن «الرئيس ميقاتي في موقف لا يُحسد عليه؛ فهو من جهة يواجهه من منطلق وطني لبناني عربي صحيح، تحالف التيار الوطني الحر مع حزب الله، ومن جهة يريد تطبيق القرارات والمؤتمرات الدولية بما فيها البيان الفرنسي السعودي، مؤكدا بالتالي أن فرض الحكومة لن ينجز، وأن اللبنانيين ضاقوا ذرعا بتحالف رئاسة الجمهورية حزب الله، لكن مهما فرعن الحزب، ومهما نضح الإناء العوني بما فيه من بهلوانيات، ففي نهاية المطاف ما يصح إلا الصحيح».
وحول تصريحات وزير خارجية إيران حسين عبداللهيان، قال قاطيشا: «عبداللهيان لا يعرف تاريخ لبنان، ويجهل مدى تمسك شعبه بهويته اللبنانية، وبانتمائه إلى العائلة العربية، ويتعامل مع شعوب المنطقة العربية بمثل ما يتعامل مع الناس في إيران؛ على أنهم أرقام تابعة وليسوا مواطنين أحرارا».
ولفت في حديث تلفزيوني إلى أن «المنهجية الإيرانية نفسها يديرها في لبنان حسن نصرالله، ويسهر ليس فقط على إخضاع الحكومات والمؤسسات الدستورية لإمرته وتوجيهاته؛ إنما أيضا على تحويل القضاء في لبنان من مؤسسة عدلية مستقلة إلى قضاء غب الطلب والرغبات، وما كان ينقص هذا الشذوذ عن القاعدتين اللبنانية والعربية ».