ولوح شولتز، الذي كان يضع كمامة سوداء، بيده وسط تصفيق حاد من المشرعين كما تسلم باقات من الزهور وسلة تفاح من قادة الكتل البرلمانية.
وتماشيًا مع الإجراءات المنصوص عليها في القانون الأساسي لألمانيا، رشح الرئيس فرانك فالتر شتاينماير شولتز رسميا لتولي المنصب في قصر بيليفو القريب قبل أن يعود إلى البرلمان لأداء اليمين الدستورية أمام المشرعين.
وستسلم ميركل المستشارية رسميا إلى الزعيم الجديد لبلد يواجه موجة رابعة قاسية من الإصابات بفيروس كورونا وكذلك تحديات لنظامه الديمقراطي.
ومن خلال أسلوبه المتواضع والجاد، فرض شولتز نفسه كخليفة طبيعي لميركل باعتباره ربانا متمرسا وعد بقيادة دفة ألمانيا عبر تحديات تتراوح من مواجهة أزمة المناخ إلى التعامل مع نظام روسي أكثر ميلا للصدام ونظام صيني يتزايد نفوذه بشكل مطرد.
وسيقود شولز ائتلافا حاكما على المستوى الاتحادي من ثلاثة أحزاب في ترتيب غير مسبوق يضم حزب الخضر المؤيد للإنفاق والمدافع عن البيئة والديمقراطيين الأحرار الأكثر تحفظا ماليا، وهما شريكان لم يكونا على وفاق مع حزبه في الماضي.