الغريب في أمر هذه الجائحة أنها كانت تستهدف فئة الشباب، على عكس بقية أنواع الإنفلونزا المماثلة والتي تضرب كبار السن وذوي الحساسية المزمنة وضعيفي المناعة، وقد وجد العلماء حينها أن الفئة العمرية من الشباب، وعند تعرضهم لهذه الفيروسات، تفرز أجسادهم أجساما مضادة سامة تؤدي بهم إلى الموت، بمعنى أن هذه الفيروسات ليست إلا محركاً لهذه الأجسام السامة!!
ما نأمله ويأمله الجميع، ألا تصح تنبؤات الأكاديمية الوطنية الأمريكية لأن العالم اليوم يمر بأوقات عصيبة، لا سيما أن أغلب الدول لا تزال تعاني من تداعيات الجائحة الكورونية، كما أن العالم يمر أمام تحديات صعبة كالتغيرات المناخية الأخيرة لكوكب الأرض، بالإضافة إلى الحرب التجارية الشرسة بين أعتى قوتين في العالم، فلو صحت هذه التنبؤات حول الإنفلونزا القادمة فلا بد أن يكون الحديث هنا للعلم والإنسانية فقط، يقول الدكتور علي محمود: إن العالم يواجه متغيرات وتحديات كثيرة فرضتها تحولات كبرى في الطبيعة، ولا يستبعد معها حدوث أي كوارث أو جوائح جديدة، فبالرغم من التطورات الهائلة في علوم الطب والأحياء إلا أن معركة الإنسان مع الفيروسات والأوبئة لا تزال في حاجة إلى تعاون دولي حقيقي وعلى نطاق واسع، لتعميق ثقافة الصحة أولاً، وتغليب هذه الثقافة على الحسابات والأمور الأخرى، وهذا الحديث يذكرنا بالتجربة السعودية الرائدة في التعامل مع جائحة كورونا التي انتصرت على كثير من المفاهيم والتجارب الغربية في التعامل مع الأزمات الصحية الطارئة، نسأل الله أن يبعد عنا الأوبئة والجوائح ويمن على الجميع بالصحة والعافية.
@albakry1814