بعد التخرج ينتظرك هذا السؤال: توظفت وإلا لا؟!
بعد الوظيفة يسألك أحدهم:
تزوجت وإلا باقي.. وإذا قلت: لا.. قال: ليه؟!
وبعد أن تظفر ببنت الحلال يلاحقك سؤال الإنجاب.. بشر جاك أولاد؟، ليه ما جاك!!.. وبعضهم لا يكتفى بهذه الغثاثة، بل يواصل إيجاد وصفة سريعة، إما يحثك على دعاء تردده أو ينصحك بزوجة ثانية!
وتستمر الأسئلة المزعجة.. كأن وزنك زايد؟.. سافرت وإلا لا.. طيب ليه ما سافرت..؟!
وما يقهر إلا الذي يلتقيك بعد فترة ويسألك: أنت حي؟!.. لا، يا ملقوف أخذت إجازة من المقبرة وجاي أسلم عليك!!!
أتوقع أن أغلبكم تعرض ويتعرض لمثل هذه الأسئلة الثقيلة والمستفزة..
في مثل هذه الأسئلة لقافة بلا حدود، وليس فيها مراعاة لمشاعر الناس، فالله أعلم بظروفهم فدعهم يتكيفون مع أوضاعهم، طالما أن أسئلتك فضولية ولا حل بيدك.
ويكمن النجاح في القدرة على تخطي هذا النوع من الأسئلة، والتغلب على إحراجاتها وتأثيراتها.. وكيف تحافظ على رباطة جأشك في منازلة الثقلاء ومقارعة السفهاء..
تستطيع أن تتجاهل السؤال المحرج كأن تتظاهر بأنك منشغل بمكالمة.. وإن كان السائل من كبار الثقلاء فقل: إنه شأني الخاص ولا دخل لأحد به.. وإن كان السؤال بالغ الوقاحة فبإمكانك قلب (الطاولة) قصدي السؤال عليه، قل له: لو كنت مكاني ووجه لك هذا السؤال السامج كيف ستجيب؟!
وخذها مني، لا حرج عليك لو قصفت جبهة السائل وصفعته صفعة كلامية تكون له درساً ولغيره عبرة..
قرأت نكتة تصنف ضمن هذا الحل.. وحده تقول: فيه عجوز كل ما رأتني في حفلة زواج تغمز لي وتقول: متى يجي دورك؟!.. وتقول بعد أن مللت من سؤالها وغمزاتها: شاهدتها مرة في مناسبة عزاء.. غمزت لها وقلت: متى دورك؟!! ومن بعدها كلما شاهدتني في مكان تتجنبني وتبتعد عني.
قد تكون طرفة لكن من الطرائف ما يحمل رسالة وينبه إلى مشكلة.
* قفلة..
ترفقوا بالناس، فمشاعرهم ليست (لعبة) يلهو بها العابثون، ولا (ترفيهاً) يتسلى به الفاغرون!
@alomary2008