قالها المغفور له -بإذن الله- الملك المؤسس -طيب الله ثراه- «إني جعلت سنتي ومبدئي ألا أبدأ بالعدوان، بل أصبر عليه وأطيل الصبر على مَن بدأني بالعداء وادفع بالحسنى ما وجدت لها مكانا، وأتمادى في الصبر حتى يرميني القريب والبعيد بالجبن والخوف حتى إذا لم يبق للصبر مكان ضربت ضربتي وكانت القاضية».
وضربتنا دائماً بإذن الله قاضية، فلن ينتظروا طويلاً، نضرب وبأسلوبنا، أسلوب الذي لا يقبل التعدي عليه ولا يرضى إلاّ بدحر المعتدي.
تصرفهم أخرق غبي، يقصدون العوائل والآمنين، ونحن نحتوي العوائل والآمنين، بل نحميهم لكنْا وبكل فخر: ندمر أعداءنا وندمر ترسانتهم الحربية وبيوت العنكبوت، التي يتحصنون فيها.
ردّنا مزلزل دائماً، جبال طويق نحن، ولا يضر الجبال نطح الوعول، ولا يضر الأسود زمجرة الضباع.
عواؤهم نذير شؤم عليهم ولا ولن يحرك فينا ساكناً، ولن تتوقف قافلتنا عن سيرها ونجاحها وهيبتها وقوتها وعظمتها وشموخها ومكانتها العالية في العالم، فلتنبح ما شاء لها فما بنباحها تعلو وتسود، لتنبح حتى تخرس، وهذا سيكون قريباً.
غباؤهم متأصل (مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا). حُمِّلوا أعمالاً إجرامياً بدافع من أسيادهم، حملا حسياً وليس فكرياً لا يدرون أن عاقبته مردها عليهم.
نرد رداً مدمراً مناسباً، فلسنا ممن يسكت عن حقه، نرد بما يتوافق مع القانون الدولي وقواعده وأعرافه.
نحن القيادة ونحن الشعب لحمة وطنية فريدة من نوعها ترسم بالروح والدم حدود هذا الوطن وأمنه وأمانه، كلنا بحول الله وقوته عاصفة مزمجرة في وجه الأعداء، ومَن يحرضهم فلا وفلن نترك مجالاً لمَن تسول له نفسه يستعرض عضلاته الضعيفة ويفعل ما يريد.
دولتنا قوية بقيادتها وشعبها المؤمن بوطنيته وهويته وشعوره الأصيل بالانتماء والولاء، والحب لقيادته ووطنه.
دولتنا ولله الحمد لديها من الإمكانات ما يشتت كل المحاولات البائسة، ولن يثنيها عن التمسك بمبادئها وثوابتها، بل يزيدها وشعبها تمسكاً وثباتاً، ومَن تسول له نفسه سيخسر، وهذا جزم وليس افتراضا.
دولة الإسلام والسلام، التي لعبت وتلعب دوراً بارزاً عبر التاريخ في تحقيق السلام بالمنطقة وفي العالم لم ولن يهزها ريح أو تهددها عواصف، على مر الزمان، والأبواق المرتزقة والساعون للإضرار بها ضررهم عائد لهم وهم المهزومون ونحن المنتصرون في معركة خاسرة منذ بدايتها.
فليحفظ الله القيادة الحكيمة والشعب والوطن، وليتق أعداء الإنسانية الحليم إذا غضب.
[email protected]