وتعود أطوار هذه الواقعة لمنتصف العام 1882. فخلال تلك الفترة، شهدت منطقة مومتراسنا الواقعة جنوب مقاطعة مايو الأيرلندية، جريمة قتل راح ضحيتها عائلة تكونت من السيد جون جويس وأمه وزوجته وابنيه، وأثناء بحثهم عن المتهمين، ألقى رجال الشرطة البريطانية القبض على 8 أشخاص من ضمنهم الأيرلندي مولرا سيويج الذي لم يكن لديه أية علاقة بالحادثة.
وعقب محاكمة وجيزة تميّزت بغياب الحجج والقرائن الواضحة ضد المتهمين، أصدرت المحكمة حكما بالإعدام على ثلاثة متهمين، من المتهمين الثمانية، كان من ضمنهم مولرا سيويج.
واعتمد القضاة أثناء المحاكمة على اللغة الإنجليزية لتوجيه لائحة الاتهام ضد مولرا سيويج وإدانته. وفي الأثناء، عجز الأخير عن فهم ما يحصل حوله حيث لم يكن يفهم الإنجليزية وأتقن فقط اللغة الأيرلندية، ولم توفر المحكمة للأخير مترجما لشرح أطوار المحاكمة له.
مع صدور حكم الإعدام، تكلم مولرا سيويج بالأيرلندية محاولا الاعتراض ومؤكدا على براءته. وبعد حوار بين القضاة بالقاعة، تمّ تأكيد حكم الإعدام بحقه. وفي خضم هذه الأحداث، تحدّث اثنان من المتهمين اللذان اعترفا بالمشاركة بالجريمة عن براءة مولرا سيويج، مؤكدين على عدم علاقة الأخير بجريمة القتل.
وبعد مضي 136 عاما وعقب مراجعة سجل هذه القضية، أصدر رئيس جمهورية أيرلندا مايكل دانييل هيجينز عام 2018 عفوا عن مولرا سيويج مبرئا إياه من تهمة القتل عام 1882 ومؤكدا على اتهامه بشكل خاطئ.