تشتهر قرية ذي عين التراثية بمنطقة الباحة بوفرة الغلال وكثرة الخيرات، فقد وهبها الله سقيا رحمة تمثلت في عين مائها العذبة التي انبجست من الواجهة الشرقية للقرية التراثية منذ مئات السنين، ففي الزمن البعيد شمخت من خلالها سنابل القمح وأثمرت النخيل الباسقات، وفي حاضرنا أنتجت عناقيد الموز، وفاح أريج الكادي، وهبت نسائم الريحان في الوادي، وتجذب النباتات العطرية برائحتها الفواحة زوارا وسياحا، وتنتشر في مزارعها أكثر من 100 شتلة من نبات الكادي والريحان، ونحو 5000 شجرة من أشجار الموز، وأنواع متعددة من النباتات المختلفة، وتمثل مساحة الأراضي الزراعية بالقرية أكثر من 75000 ألف متر مربع، وتنتج من الموز خلال العام بأكثر من 8 أطنان، كما تنتج خلال العام من أزهار الكادي أكثر من 21500 زهرة.
تراث مائيويفخر سكان ذي عين بمنظومة تراث مائي ابتدعوها عبر القرون، وتشهد مزارع القرية خلال هذا العام زراعة أكثر من 700 شجرة بن، ويستهدف أهلها زراعة أكثر من 3500 شجرة بالتعاون مع فرع الإدارة العامة للبيئة والزراعة والمياه بمحافظة المخواة، كما حظيت بمشروع إعادة المدرجات الزراعية كمرحلة أولى بأكثر من 400 متر، ويستهدف في مرحلته الثانية أكثر من 500 متر.
أجواء معتدلةوتتميز القرية بأجوائها المعتدلة خلال فصل الشتاء، ما يجعلها تشهد العديد من الفعاليات والبرامج، من أهمها: مهرجان الموز والكادي والمنتجات الزراعية الأخرى الهادفة إلى الترويج والتطوير السياحي في المنطقة بصفتها وجهة سياحية، في حين تستعد خلال الأسابيع القادمة بتنفيذ فعالية «إحياء ومحاكاة الموروث في قرية ذي عين» التابع لبرنامج كرام بإشراف وزارة السياحة، ضمن أكثر من 100 مبتكر سياحي على مستوى المملكة لصناع التجارب السياحية.
قصور تراثيةوتعد قرية ذي عين إحدى أهم القرى التراثية بالمملكة الغنية بتراثها الأصيل الذي يتمثل في 58 قصرا تراثيا تقع على جبل من الرخام الأبيض المميز، بمساحة تقدر بـ15000 متر مربع، يتراوح ارتفاعها ما بين دور واحد وخمسة أدوار، ومسجد روعي في تصميمه أن يكون وسط الوجهات الزراعية والقصور التراثية.