آراء عديدة تحدثت عن علاقة تحسن الصحة بجودة الحياة وكلها اتفقت على أن هناك علاقة طردية تجمع بينهما، فكلما كانت صحة الفرد أو المجتمع أو البيئة المحيطة جيدة فإن ذلك ينعكس إيجابا على مستوى جودة حياة ذلك الفرد أو المجتمع والبيئة المحيطة.
ولو نظرنا إلى الأهداف الإستراتيجية لبرنامج جودة الحياة ضمن رؤية ٢٠٣٠ لوجدنا أنها اشتملت على هدفين مهمين لصحة الفرد والمجتمع وهما «تعزيز ممارسة الأنشطة الرياضية في المجتمع» و«تعزيز حصانة المجتمع تجاه المخدرات». ويكمن دور وزارة الصحة في تثقيف المجتمع وأفراده بالأنماط السلوكية الصحية ومدى أهمية ممارسة الرياضة وتجنب العادات السيئة والمضرة بالصحة كالتدخين وغيره وتوعيتهم بمضار تعاطي المخدرات والأسباب التي قد تؤدي بالفرد للوقوع في مستنقعها وكيف بالإمكان تجنبها مع توفير الرعاية الصحية المتكاملة لمن يحتاجها وذلك من أجل تجنب العديد من الأمراض الجسدية والنفسية التي تؤثر بشكل سلبي على حياة الفرد ومن حوله. ومع ذلك وإن افترضنا أن كافة الجهات الحكومية المعنية هيأت لأفراد المجتمع كافة السبل لتحسين صحتهم ورفع مستوى جودة حياتهم، إلا أن ذلك يبقى مرهونا بمدى تجاوب أفراد المجتمع مع هذا التوجه.
وبمعنى آخر.. ما تبذله وزارة الصحة وغيرها من جهود لتحسين صحة أفراد المجتمع والارتقاء بجودة حياتهم لن تتكلل بالنجاح إلا في حال قناعة ذلك المجتمع بضرورة مضيهم قدما في هذا التحسين ومشاركتهم الفاعلة في تنفيذ ما يتوجب عليهم.
وخلاصة القول.. رؤية المملكة ٢٠٣٠ تعد فرصة ذهبية للمحافظة على صحتنا، وزيادة اهتمامنا بنسيج الأسرة وتصحيح سلوكياتنا الحياتية والاجتماعية الخاطئة وجعل الأنشطة الرياضية جزءا من حياتنا اليومية.. فلنغتنمها.
* الرئيس التنفيذي لتجمع الشرقية الصحي
@aalghamdiMD