وفي وقت سابق قال التحالف: «نفذنا عملية استهداف واحدة بالساحل الغربي لدعم قوات الساحل وحماية المدنيين»، وأكد التحالف دعمَ عمليات القوات اليمنية بالساحل الغربي خارج مناطق نصوص اتفاق ستوكهولم.
التفاف ناجح
وفيما تتواصل المعارك على الجبهات بين قوات الشرعية وميليشيا الحوثي تمكن الجيش اليمني مسنودا بالمقاومة الشعبية، أمس الإثنين، من قطع خطوط إمداد الميليشيات الحوثية الانقلابية المدعومة من قبل إيران باتجاه جبل البلق الشرقي جنوبي مارب، وقالت مصادر ميدانية إن قوات الجيش والمقاومة قطعت خطوط إمداد الميليشيات باتجاه جبل البلق، وتمكنت من حصار مسلحيها.
وأشارت المصادر إلى تمكن الجيش من تنفيذ عملية التفاف ناجحة، أدت إلى قطع خطوط إمداد الميليشيات، عقب معارك عنيفة بين الجانبين، وأكدت المصادر مصرع عشرات العناصر الحوثية خلال معارك الساعات الماضية، حيث تركت الميليشيات جثث القتلى في الصحراء.
وكان الجيش اليمني قد استعاد، صباح الإثنين، عددا من المواقع في جبهة البلق الشرقي جنوبي مأرب، بعد معارك عنيفة الليلة التي سبقتها.
واستعاد الجيش مواقع مهمة في جبهة البلق الشرقي أبرزها موقع الشبكة والإريلات وصولا إلى اللجمة، وتمكن من دحر ميليشيا الحوثي الإرهابية، وشهدت جبهات البلق الشرقي والجبهة الجنوبية في مأرب، معارك عنيفة سقط خلالها عشرات القتلى والجرحى، كما اغتنمت قوات الجيش أسلحة وذخائر وآليات عسكرية، وأوقعت عشرات القتلى في صفوف الميليشيات الحوثية.
نزيف بشري
من جانبه، أكد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، أن ميليشيا الحوثي تتعرض لنزيف بشري هو الأكبر منذ الانقلاب، وتفقد بشكل يومي المئات من قياداتها وعناصرها الذين تكتظ بهم ثلاجات الموتى والمستشفيات، عدا عن مئات الجثث التي خلفتها وراءها. وأوضح الإرياني، أن قيادات الحرس الثوري وميليشيا حزب الله التي تقود المعركة تمارس ضغوطا على ميليشيا الحوثي لاستمرار المعارك.
ودعا الإرياني، مشايخ القبائل في مناطق سيطرة الحوثي، وكل أم وأب إلى الحفاظ على أبنائهم، ورفض استخدامهم وقودا لمعارك الحوثي العبثية، بعد أن ثبت بالدليل القاطع عدم اكتراثه بنهر الدماء ومشاهد جثث وأشلاء عناصره، ومضيه في تنفيذ أجندة أسياده في طهران والضاحية الجنوبية.
نزوح جماعي
وفي سياق آخر، اضطر قرابة 100 ألف مواطن يمني إلى النزوح من منازلهم الواقعة في المناطق التي اجتاحتها ميليشيات الحوثي الانقلابية، إذ تشهد تلك المناطق موجات نزوح كبيرة ومرشحة للزيادة بسبب استمرار وتصاعد الانتهاكات الانتقامية التي تمارسها الميليشيات ضد السكان.
ووفقا لتقارير أممية ومنظمات حقوقية والسلطات الحكومية والمحلية، يعاني عشرات الآلاف من المدنيين والسكان المحليين ظروفا قاسية تحت التهجير والتشريد القسري، وكشفت الوحدة التنفيذية للنازحين بمحافظة الحديدة، أن أكثر من 2000 أسرة «14،623 شخصًا» نزحوا إلى مناطق أخرى تسيطر عليها القوات المشتركة بعد انسحابها من مناطقهم ضمن عملية إعادة الانتشار.