وقال عضو هيئة التدريس بجامعة الجوف د. بسام العويش إن إنتاج زيت الزيتون بمنطقة الجوف للعام الحالي ارتفع إلى 18 ألف طن، ما يسهم في تغطية نصف الاستهلاك المحلي في المملكة، وأضاف إن توجه المستثمرين في زراعة وإنتاج زيت الزيتون وتراكم خبرة المزارعين في رفع جودة الزيت، أسهم في ارتفاع الإنتاج هذا العام، متوقعا زيادة مساحة الاستثمار خلال الأعوام القادمة لما تحقق من عوائد اقتصادية مجدية، لا سيما مع التوسع في صناعات الزيتون وزيت الزيتون، وظهور شركات التسويق والتطبيقات المساعدة، مؤكدا أن المنطقة ما زالت تتسع لمضاعفة الاستثمار بالزيتون بنسبة 100%.
تفوق عالميوتعد زراعة الزيتون في الجوف واحدة من أنجح المشروعات الزراعية في العالم، ويبلغ عدد أشجار الزيتون في الجوف حسب فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة، أكثر من 17 مليون شجرة من 30 نوعا، تحتضنها 6300 مزرعة، كما يبلغ عدد المعاصر فيها 32 معصرة، إلى جانب 6 مشاريع كبرى، وتفوقت الجوف على العديد من دول العالم في إنتاج زيت الزيتون، ومن ذلك حصول شركة الجوف الزراعية على شهادة جينيس للأرقام القياسية في حجم المساحة والإنتاج، وتسجيلها كأكبر مزرعة زيتون حديثة في العالم للعام الثاني على التوالي.
المطلب الأولوأسهمت جودة «زيت الجوف» في رواجه، وأصبح المطلب الأول لدى المستهلكين في المملكة، وتتميز الجوف بإنتاجها العضوي الخالي من الكيماويات والمواد الحافظة، وشهدت صناعة الزيتون بالجوف تطورا ملحوظات، إذ تجرى الفحوصات المخبرية للزيت للتأكد من نسب الحموضة والتزنخ والغش والأحماض الدهنية والمعادن الثقيلة والرطوبة والتذوق، بالإضافة إلى أربعة اختبارات على عينات الزيتون المكبوس تشمل المظهر والقوام والفحص المجهري ووجود حشرات وفطريات وخمائر، وذلك وفق المواصفات القياسية السعودية والمعايير الدولية المعتمدة باستخدام احدث الأجهزة المخبرية يعمل عليها مختصون من ذوي الخبرة، ليتم بعدها وضع الملصق الخاص «مجاز».