ولَم أكن أعلم أنه يحب الفلسفة مثلي.. قبل أن يؤكد ذلك بلوحة من الأحلام..
يتدرج فيها اللون في منتهى الجمال.. لتكون ناطقة تأخذ بالألباب.. ويظهر وهو يقدمها لي.. في رسالة تحمل الشكر..
وتقول إنني قادم يا معلمي العزيز.. وأنا أقول بكل صدق وفرح:
هذه مرحلة جديدة تتجاوز عمرك يا طلال.. وستأتي المرحلة، التي تتفوق فيها على معلمك.. وهي المرحلة التي أنتظرها..
*****
العبرة في نجاح الأمور ليست بالنتيجة، التي يطمح لها الناس.. وإنما تكمن في الاجتهاد والأخذ بالأسباب..
يقولون:
لكل مجتهد نصيب..
ويزيدون:
وما كل مجتهد بمصيب..
ولكن البعض لا يعذر المجتهدين.. يحملونهم تبعات النتائج.. وهؤلاء من العجيب أن يكونوا قادة..
التفاصيل الدقيقة، التي تعبر عن حبك لعملك.. وأدائك له بحس فنان.. لا يدركها رئيسك.. ولكن يدركها ضميرك.. وتسمو بها نفسك الحلوة، التي تسعد بكل ما هو جميل..
تجاوز الثناء بالعطاء المخلص.. دعهم يبحثون عن النقطة السوداء في الثوب الأبيض..
كل مَن يسعى لحجب الشمس بغربال.. بائس لا يستحق البقاء في وضح النهار.. وحتماً ستحرقه الشمس!
*****
من شعري:
وبقيت أبحث عن جمال
يحنو على الصبر المرير
فلمحت شمساً مشرقة
ترنو إلى ذاك الغدير
ناديتها عطش أنا
يا طلة الظَّبْـيِ الْبَـهِيـرِ
والماء ينبض بالهناء
ويفيض من لمس الحرير
فدنت وقالت ترى من أنت
يا حضرة الرجل المنير
فأجبتها أنا بهجة الدنيا
كساها الوجد فهل من مجير
فتبسمت كالورد.. نادت شوقها
وأحب ناقتها بعيري
[email protected]