تدمير مخازن ودمر تحالف دعم الشرعية، فجر الأربعاء، أربعة مخازن سرية مرتبطة بنشاط الطائرات المسيرة في أحد المواقع السرية للقدرات النوعية بمديرية آزال بصنعاء، بالإضافة إلى تدمير كهفين جبليين، أنشئت لتخزين الصواريخ الباليستية، وقال التحالف: «تدمير القدرات وتحييد التهديد يتطلب استمرار العملية لتحقيق أهدافها».
عشرات الجثث
من جانب آخر، أعادت ميليشيا الحوثي الإرهابية عشرات الجثث من عناصرها إلى العاصمة المختطفة صنعاء، أمس الأربعاء، بعد أن قضوا نحبهم في جبهات القتال في مأرب التي أرغموا على الوجود فيها، إذ أقدمت الميليشيا على نصب نقاط أمنية لمنعهم من الفرار، بعد أن شهدت الميليشيا فرار العشرات من عناصرها في مختلف الجبهات القتالية.
وقالت مصادر طبية، إن المستشفيات الحكومية وبعض المستشفيات الخاصة باتت تئن بجثث القتلى الحوثيين والذين تم إعادتهم خلال هذا الأسبوع من مأرب.
وأضافت المصادر إن من بين القتلى قيادات حوثية كبيرة، قتلوا مع أكثر من 20 نسقا حوثيا، والذين تطلق عليهم الميليشيا الحوثية اسم «مجاميع» وكل مجموعة تتكون من 50 عنصرا، فيما أكدت المصادر أن إستراتيجية المجاميع الانتحارية استوردتها الميليشيا من إيران بعد نقل تجربتها في ذلك من خلال التغرير بالأطفال بأفكار إرهابية واستخدام المواد المخدرة للدفع بهم دون اكتراث بحياتهم.
وفقدت الميليشيا الحوثية خلال العام الحالي أكثر من 60 ألف إرهابي بجبهات القتال، أغلبهم قتلوا بإقليم سبأ «البيضاء والجوف ومأرب» بناء على اعترافات مؤسسة القتلى الحوثيين والتي أعلنت عجزها عن صرف مرتبات قتلاهم في اجتماع للقيادات الحوثية، ورفض عدد من أهالي القتلى استلام جثث أبنائهم وأقاربهم حتى يتم دفع تكاليف الدفن وترقيات هؤلاء القتلى وإعادة أسلحتهم الشخصية والتي نهبتها الميليشيا بعد مقتلهم في جبهات القتال.
قتلى أطفال
وفي سياق آخر، أكد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، الثلاثاء، أن 30 ٪ من الخسائر البشرية لميليشيا الحوثي الإرهابية في المعارك الأخيرة الدائرة في محافظة مأرب من الأطفال، وحذر من تصعيد ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران من عمليات استدراج الأطفال دون سن (18) للقتال في صفوفها.
وأوضح الإرياني، أن الحوثي يستدرج الأطفال من منازلهم ومدارسهم وأحيائهم في العاصمة صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرتها، ويجندهم، ويزج بهم في هجمات انتحارية بمختلف جبهات مأرب، واستخدامهم دروعا بشرية ووقودا لمعاركه العبثية.
وأشار الإرياني إلى أن المعلومات الواردة من جبهات القتال في محافظة مأرب تؤكد أن الأطفال يشكلون أكثر من 30 بالمائة من الخسائر البشرية لميليشيا الحوثي الإرهابية في المعارك الأخيرة الدائرة في المحافظة، وأن قيادات الميليشيا تتعمد الزج بهم في الأنساق الأولى من هجماتها، دون اكتراث بمصيرهم.
واستنكر الإرياني صمت المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان وحماية الطفل إزاء جرائم استخدام ميليشيا الحوثي البشع للأطفال في العمليات القتالية، وهي الأوسع في تاريخ البشرية، وطالب باتخاذ إجراءات رادعة لوقف عمليات تجنيد الأطفال، باعتبارها جرائم حرب وإبادة وانتهاكا صارخا للقوانين والمواثيق الدولية.