الاستماع إلى هذه الأصوات الشاذة يعكس جانبا مهما من النظرة الاستعلائية في ثقافة الغرب ونظرتهم تجاه الآخر، لا سيما أن هذه الأصوات تشكل قوة سياسية بعد وصول الأحزاب الشعوبية إلى مراكز الحكم في أوروبا، وبعضها يردد بكل تجاوز بأن الحضارة الغربية لن تتحمل بأي شكل من الأشكال الزيادة السكانية في العالم على حساب رفاهيتها وثرواتها وقوتها.
ومما زاد الطين بلة، تصريحات وتنبؤات رجل الأعمال الشهير بيل جيتس، هذا الرجل الذي أضحت أحاديثه الإعلامية مصدرا للقلق العالمي والخوف كونه قد تنبأ سابقا بأحداث جائحة كورونا قبل وقوعها بعدة أشهر، ولم يأبه له أحد حينها، وخلال الأشهر الأخيرة بدأت تحذيراته الإعلامية تتوالى مرة أخرى، وهو الآن يتحدث عن فيروس جديد قادم بعد كورونا، ووسمه بالسلاح الخفي، وبإمكانه الوقوع بيد أي جهة في العالم بما فيهم الجماعات المتطرفة، وقد أكد الخبير التقني المخضرم بأنه يعكف الآن على تأليف كتاب جديد بعنوان: هل نحن مستعدون للوباء القادم !!.
وأخيرا،، هل سيعود العالم إلى العزلة مرة أخرى؟، وبالتالي ستتوقف حركة الطيران في مطارات العالم، كل شيء وارد هذه الأيام، لا سيما أن صديقه الثري، مارك زوكربيرغ قد أعلن عن مشروعه القادم ميتافيرس، وأن باستطاعة نظارته (ميتا) أن تسافر من خلالها مع عائلتك وأصدقائك إلى كافة أنحاء العالم، وتتقابل معهم في أي مكان سياحي على كوكب الأرض وأنت قابع في بيتك، فلا حاجة إلى الطيران والمطارات وعروض السياحة !!.
وهنا يأتي آخر الكلام... بأن مثل هذا الحديث قد يكون أشبه بخيال الروايات والأفلام، ولكن الحقيقة أن كل شيء وارد في عالم اليوم.. والله أعلم.
@albakry1814