اندماج بالسوق
أكد رئيس غرفة الشرقية عبدالحكيم العمار الخالدي، أن دور الغرفة التجارية حل ودراسة المعوقات التي تواجه القطاع الخاص في المنطقة، ومنها قطاع التخليص الجمركي الذي سيبدأ توطينه رسميا في 30 ديسمبر، مضيفا: جميع القطاعات الخاصة في المنطقة الغرفة جزء منها، ونحل جميع المعوقات التي تواجهها.
واستطرد: بالإضافة إلى أن الغرفة هي حلقة وصل بين المسؤول والقطاع الخاص، إذ إن أغلب اللجان في الغرفة أسس ليحمي ويحل جميع الأزمات التي تواجه القطاعات الخاصة، كما أننا مهتمون بعملية التوطين، وأيضا تدريب الكوادر الوطنية للاندماج في السوق، كما نهتم أيضا بتوظيفهم في جميع القطاعات الخاصة بالمنطقة على حسب مؤهلاتهم وتخصصاتهم.
وأشار الخالدي إلى أن الكوادر الوطنية أصبحت من الجيل الشباب الحيوي ومتحمسين، حيث إنهم على ثقة كبيرة لدينا في الغرفة التجارية من جيل الشباب هذا اليوم، حيث أصبحوا من رواد الأعمال وأيضا من الكفاءات المميزة في أعمالهم بالمنطقة، كما أن لدينا جميع السبل التي تنقص الكوادر الوطنية سواء من تدريبهم أو تأهيلهم لسوق العمل، وهذا ينعكس على مبادرات الحكومة ورؤية المملكة 2030.
تيسير الإجراءات في السياق نفسه، قال رئيس اللجنة اللوجستية بغرفة الشرقية راكان العطيشان، إن عدد مكاتب التخليص الجمركي بالمنطقة 2000 مكتب، مؤكدا أن عدد تلك المكاتب يعد كبيرا.
وأكد أن قطاع التخليص الجمركي قطاع مهم، إذ إن هناك إجراءات جديدة للتنظيم وتسهيل الإجراءات الجمركية لدى المخلصين، مشيرا إلى أن قطاع التخليص الجمركي من القطاعات المهمة، ويعتبر البوابة الأولى لدخول وخروج البضائع من المنافذ الجمركية، سواء البرية أو البحرية.
واستطرد: أهمية القطاع تكمن في أنها هي المحرك الأول في التجارة عبر الحدود والتبادل التجاري بين الدول لذلك تسهيل الإجراءات، وهذا يساعد على مؤشر الجسري العالمي الذي يؤثر في مركز المملكة في أن تكون بين أفضل 10 دول في مؤشر الأداء اللوجستي العالمي، لذلك فإن هذا القطاع مهم كأحد مستهدفات 2030.
ثقة أرباب العملوأوضح نائب لجنة التخليص الجمركي بغرفة الشرقية سابقا، وصاحب شركة تخليص جمركي بالمنطقة، أحمد الزهراني، أن توطين قطاع التخليص الجمركي من الأمور المهمة للغاية، متابعا: نسبة التوطين فيه أصبحت كبيرة، إذ تطلب بعض الجهات مثل الجمارك، أن مَن يصدر ويتابع الإجراءات الجمركية يكون مواطنا، وهو أمر سهل توطين هذا القطاع بشكل أسرع دون معوقات تواجهه.
وأضاف إن هناك شبابا وشابات أصبحوا مثالا يحتذى به في سوق العمل، ولا تنقصهم مهارات أصحاب الخبرات والمؤهلات الأكبر سنا، مشددا على أهمية أن تنال الكوادر الوطنية الفرص التي تستحقها في كل القطاعات، وأن ذلك لن يتحقق إلا بتوافر ثقة أرباب العمل.
وقال الزهراني إن قطاع التخليص الجمركي من القطاعات الفعالة والحيوية في سوق العمل، مشيرا إلى أن التكنولوجيا ومنصة «فسح» سهلا الكثير من الإجراءات والمعوقات التي كانت في السابق تستنزف جهود المخلص الجمركي.
أهمية التكنولوجياوقال صاحب شركة تخليص جمركي بالمنطقة الشرقية، محمد المالكي: نحن مستعدون لتوطين هذا القطاع، وجميع الموظفين لدينا من الكوادر الوطنية من الرجال والنساء، حيث قمنا بتطبيق هذا الأمر منذ فترة ليست قريبة، مضيفا: كما أن القطاع حيوي وله مردود مادي جيد، بالإضافة إلى أن التكنولوجيا سهلت على شركات ومكاتب التخليص الجمركي بشكل كبير، ويبدو ذلك جليا في منصة «فسح» الجمركية، التي سهلت علينا أمورا كبيرة.
واستطرد: ولكن هناك معوقا بسيطا؛ وهو التأخر في الإجراءات عبر المنصة، مطالبا بتسريع وتيرة العمل من خلالها، لتقليص الزمن على شركات ومكاتب التخليص الجمركي.
وعاد المالكي للتأكيد: نحن مع التوطين في جميع القطاعات وليس فقط في التخليص الجمركي، حيث إن الكوادر الوطنية أصبحت على ثقافة كبيرة سواء من جانب الحكومة أو أرباب العمل.
رؤية استباقيةاتفق مع المالكي صاحب مكتب تخليص جمركي بالمنطقة الشرقية، محمد الزهراني، فقال: نحن استعنَّا بالكوادر الوطنية قبل فترة طويلة، لأننا نرى أنها لا تقل كفاءة عن غيرها من الخبرات من الجنسيات الأخرى، مؤكدا أن الوقت أثبت صحة نظرتهم؛ إذ أثبتت الكفاءات الوطنية نجاحات كبيرة، وحققت تقدما ملموسا في مجال العمل.
وأشار إلى أحقية الكوادر الوطنية في الحصول على فرص العمل المتاحة بكل القطاعات، مثمنا الجهود التي تبذلها الحكومة الرشيدة في توطين الكوادر الوطنية، لتقليص نسب البطالة، وتوفير حياة كريمة للشباب بما سينعكس إجمالا على رفاهية المجتمع وتعظيم قدراته.