DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

«تحليل السلوك التطبيقي» أنجح نهج علاجي لاضطراب طيف التوحد

يدعم التواصل والقدرة اللغوية والمعرفية والمهارات والتفاعل الاجتماعي

«تحليل السلوك التطبيقي» أنجح نهج علاجي لاضطراب طيف التوحد
قالت خبير التربية الخاصة د. بتول آل سيد حسن، إن طيف التوحد هو أحد أكثر الاضطرابات المحيرة التي لم يتم تحديد سبب دقيق لحدوثها، ولم يتم بعد العثور على علاج نهائي له رغم انتشاره، وأضافت في محاضرة «تحليل السلوك التطبيقي واضطراب طيف التوحد»، التي نظمها أحد المراكز المتخصصة في اضطراب طيف التوحد افتراضيا، أن التوحد لا يزال ينظر إليه على أنه اضطراب سلوكي، وليس مرضا تنمويا وراثيا وبيئيا معقدا، مشيرة إلى أن إحدى النظريات تقول إنه من خلال معاقبة الطفل لسلوك غير مرغوب فيه، فإنه سيربط السلوك بالعقوبة، ولن يؤدي هذا السلوك فيما بعد، وأن الصدمة التي تم إجراؤها له مؤلمة ولكنها ليست خطيرة، لكن من المفترض أن تقلل من تكرار هذا السلوك.
العلاجات السلوكية
وتابعت د. بتول الحاصلة على البورد الأمريكي في تحليل السلوك التطبيقي، أن من العلاجات الحالية، تحليل السلوك التطبيقي، وتشير إحدى الدراسات إلى أن الأطفال الذين تلقوا 40 ساعة في الأسبوع من العلاجات السلوكية المكثفة باتباع أساليب ونظریات تحليل السلوك التطبيقي عامين إلى ستة أعوام، 90 % منهم لديهم تحسن كبير في الأعراض، بما في ذلك التنشئة الاجتماعية والمهارات الإدراكية.
تطوير المهارات ‏وأفادت بأن تحليل السلوك التطبيقي هو نوع من التدخلات العلاجية، التي تركز على تحسين سلوكيات معينة وتطوير المهارات اللازمة، مثل المهارات الاجتماعية والتواصل والاعتماد على الذات وغيرها العديد من المهارات، كذلك يحتوي على مجموعة من المبادئ التي تركز على كيفية تغيير السلوكيات، وكيف تتأثر السلوكيات بالبيئة المحيطة، وكذلك كيفية حدوث التعلم للسلوكيات المستهدفة، إذ يهتم هذا المجال أيضا بالحد والتقليل من المشكلات السلوكية غير المرغوبة، وتعليم سلوكيات إيجابية بديلة.
أنجح برنامجوأوضحت أن تحليل السلوك التطبيقي في وقتنا الحالي هو أنجح نهج علاجي قائم على الأدلة لاضطراب طيف التوحد، وهو برنامج تعليمي سلوكي مع نظريات من علم النفس السلوكي، تعزز وتشجع السلوكيات الإيجابية، وتقلل من حدة المشكلات السلوكية لدى الأطفال الذين يعانون اضطرابات طيف التوحد، وأضافت: يحتل علاج التحليل السلوكي المرتبة الأولى من بين جميع التدخلات والعلاجات الموثقة، ولديه أكثر الأدلة العلمية التي تفيد ذوي اضطراب طيف التوحد، وتمنح الأفراد القدرة على الاستقلال وأداء المهارات الحياتية، مثل استخدام الحمام والنوم طوال الليل وتناول نظام غذائي متوازن والاحتفاظ بالوظائف كبالغين.
نهج متكاملوأشارت إلى أن تحليل السلوك التطبيقي ليس بروتوكولا أو أسلوبا واحدا، بل هو نهج وعلم متكامل ومجموعة من التقنيات المصممة خصيصا لنقاط القوة والمشكلات التي يواجهها الأفراد، موضحة أن الأبحاث أثبتت أن التدخلات القائمة عليه تساعد الأشخاص المصابين بالتوحد، ويمكن أن تؤدي إلى التقدم في التواصل والقدرة اللغوية والقدرة المعرفية والمهارات الأكاديمية والمهارات التكيفية والسلوك التفاعلي الاجتماعي، وأن تقلل بشكل كبير من السلوكيات، التي تنطوي على مشاكل مثل العدوانية وإيذاء النفس.
‏سلوكيات بديلة
‏وقدمت أمثلة لسلوكيات بديلة مرغوب فيها عن المشكلات السلوكية وتعديل السلوكيات غير المرغوب فيها، اعتمادا على نتائج تقييم السلوك الوظيفي، الذي يهتم بتحديد وظيفة السلوك والعوامل التي تحافظ على حدوث ذلك السلوك ومعرفة الأسباب المؤدية لحدوثه، مثلا: إذا كان الطفل يرمي الأدوات ويضرب الآخرين، وذلك لعدم رغبته في استكمال المهام المطلوبة منه، هنا يهتم تحليل السلوك التطبيقي بتعليم الطفل مهارة التواصل الإيجابي والفعال مع الآخرين، والتعبير عن عدم الرغبة في إكمال المهمة، كإعطاء بطاقة استراحة بدلا من رمي الأدوات، وإذا كان الطفل يصرخ ويضرب الآخرين للحصول على لعبة، هنا يتم تعليم الطفل المهارات الاجتماعية، كطلب الحاجة التي يرغب في الحصول عليها، وانتظار دوره في للعب مع الآخرين.
برنامج تعليمي يعزز ويشجع الإيجابيات ويقلل من حدة المشكلات السلوكية
90 % من الأطفال الذين تلقوا علاجات سلوكية مكثفة تحسنت لديهم الأعراض
الأدلة العلمية تؤكد أنه يمنح القدرة على الاستقلال وأداء المهارات الحياتية
«التقييم» يهتم بتحديد وظيفة السلوك الإيجابي والعوامل التي تحافظ عليه