كيف نطور من قدرتنا على مواجهة التحديات والتي تشتمل على المرونة في السلوكيات والأفعال والأفكار، هناك أشياء لا يمكن بأي حال من الأحوال تغييرها مهما كانت صعوبتها أو قسوتها أن تجعل حياتك اليومية مجرد الذهاب للعمل ثم الراحة وتكرار ذلك يوميا، لكن يجب أن تجرب أشياء جديدة من خلال الإجراءات والجداول الزمنية التي تضبط الإيقاع اليومي وليس العمل والاسترخاء والتكرار لمدة سنوات، يعتقد بعض الناس بأنه أسلوب للحياة منخفض المخاطر وأسلوب آمن لكن يجب أن ندرك أن السلامة لا تجعل الشخص أكثر مرونة، أما الشدائد والصعاب فيحتاج الناس إلى القليل منها في حياتهم ولذلك يعتني الرجال الصامدون بأنفسهم ليس بالتدليل والراحة ولكن بالحيوية.
لكي تكون أكثر انضباطا في حياتك تحتاج إلى اتخاذ قرار وخيارات لنمط الحياة والقيام بالأنشطة المؤثرة لبناء المرونة ومن خلال إعداد روتين يومي أو تبني بعض العادات من قراءة القرآن الكريم وأداء الصلوات وممارسة الرياضة أو ممارسة التمارين النفسية ويستغرق ذلك وقتا ليكون عادة في حياتك، ومن هنا سوف تصبح أكثر مرونة لتواجه الشدائد والصدمات تكون أكثر ثباتا واتزانا، والتعرف على ما يجب فعله في مواجهة الصدمات والشدائد والقدرة على مواجهة الظروف الجديدة في الحياة وكذلك وجودك في عائلة وبين أصدقاء جيدين من أكبر النعم التي يحب أن تفكر فيها والاستفادة القصوى في بناء الذات ليكون حصنا حصينا والارتقاء بالوعي.
التحلي بالمرونة ليس معناه القضاء على المشكلة أو حل المشكلة لكن التحلي بالمرونة يمنحك القدرة على تجاوزها والاستمتاع بالحياة والتعامل بشكل أفضل مع الضغوط والصدمات، بفضل المرونة المتشابكة والمتجددة ويعتمد ذلك على ما نتعلمه في حياتنا والتجارب التي نمر بها، ويظهر ذلك عندما تسوء الأمور والضغوط في حياتك هل سوف تتحمل وتتماسك وتواجه ذلك بكل قوة ومرونة أم تفقد أعصابك وقتها.
[email protected]