يذكر أن م. التويجري تقلد عددا من المناصب القيادية في إحدى الشركات الكبرى بالمنطقة الشرقية، إضافة إلى منصب مدير عام الهيئة الملكية بالجبيل في سبعينيات القرن الماضي، وبذل جهودا حثيثة في مجال التأسيس للجبيل الصناعية، واستقبال وفود من جميع دول العالم، بحثا عن الاستثمار، الأمر الذي كان له الأثر في توطين التقنية، وما نشاهده حاليا من صناعات متنوعة تسهم في الدخل الوطني.
ولد م. أحمد المبارك التويجري في مدينة الجبيل عام 1939م، وبعد إنهائه المرحلة الابتدائية، التحق بشركة أرامكو عام 1953م، وهو في سن الرابعة عشرة مثل الكثير من أبناء جيله في ذلك الوقت، فبدأ حياته العملية في وظائف متواضعة ومسؤوليات بسيطة، وفي نفس الوقت كان يلتحق ببرامج تعليمية تقدمها شركة أرامكو لموظفيها، حتى أنهى المرحلة الثانوية.
وفي عام 1966م، أرسلته الشركة إلى مدينة فيلادلفيا في الولايات المتحدة الأمريكية، للحصول على الشهادة الثانوية الأمريكية، وبعدها إلى كلية الهندسة في جامعة ولاية أريزونا، التي تخرج فيها، بعد حصوله على شهادة البكالريوس في الهندسة الصناعية.
عاد بعد ذلك إلى أرض الوطن محملا بالعلم والشغف، فبعد قضاء 4 سنوات في أرامكو، انضم للعمل ضمن الفريق المؤسس لمشروع الهيئة الملكية للجبيل وينبع، للمساهمة في بناء وتأسيس أكبر مجمع للصناعات البتروكيماوية على مستوى العالم.
وبدأ مسيرته بقسم الإنشاء في المشروع، ثم تدرج في الوظائف حتى أصبح رئيس المشروع في الجبيل، وهكذا أصبح أحد أبناء مدينة الجبيل، يقف على رأس أكبر مشروع تنموي صناعي في المدينة التي ولد وترعرع فيها.
وبعد مضي أكثر من 20 عاما في مشروع الهيئة الملكية، انتقل م. التويجري للعمل كرئيس لإحدى كبرى الشركات في المنطقة الشرقية، لمدة سنتين، حتى قرر ترك الحياة العملية، والتفرغ لحياته العائلية، وممارسة هواياته، وأهمها الزراعة، والقراءة.