الأسبوع المنصرم اختتمت أعمال القمة الخليجية الـ42، التي احتضنتها العاصمة السعودية الرياض، وهي قمة ناجحة بكل المعايير وبخاصة أنها انعقدت في ظروف إقليمية وعالمية بالغة الحساسية إلا أن القمة الخليجية، التي حرصت على تقوية العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي وتعزيز العمل الخليجي المشترك، والتي تمثل اليوم خياراً ملحاً في هذه المرحلة الدقيقة، التي تشهدها المنطقة، فالتحديات متعددة وخطيرة، والتقلبات الدولية باتت مقلقة.
حالة من التفاؤل الكبير للمستقبل الخليجي، وبخاصة بعد إعلان نجاح القمة الخليجية في الرياض، وهو نجاح كبير ليس لدول الخليج فقط، وإنما لكل دول العالم العربي، ويبقى التماسك ووحدة الصف والتكامل بين أقطار المجلس بمثابة حجر الزاوية ومفتاح النجاح لدور فعال يلعبه مجلس التعاون الخليجي في عالم متغير.
لقد أكد البيان الختامي للقمة أن أمن دول مجلس التعاون الخليجي لا يتجزأ، كما شدد البيان على أهمية الحفاظ على مكتسبات مجلس التعاون الخليجي
وتعزيز تماسك دول مجلس التعاون نظرا لأن المجلس يمثل قوة كبيرة في مستوى الأحداث الجسام، التي تشهدها منطقتنا.
إن مجلس التعاون الخليجي هو الركيزة الأهم للاستقرار والازدهار وجميع المنجزات والمكاسب، التي تتحقق بفضل تلك المنظومة الراسخة والمباركة، ستنعكس على الوحدة الخليجية، التي تمثل الخيار الإستراتيجي لحاضر مشرق ومستقبل مزدهر في شتى المجالات، وهي الضمانة الحقيقية لتجاوز كل الصعاب والتحديات الإقليمية والدولية.
@alsyfean