DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

د.عبدالله الطويرقي

د.عبدالله الطويرقي

د.عبدالله الطويرقي
أخبار متعلقة
 
الشعوب الانفعالية تستجيب لماحولها بعاطفتها اكثر من اي شيء آخر.. والجاهزية لديها عالية للتأثر بالكلمة وبالحركة وبالتعبير لأنها تتحرك بالسطحي وبالمظهري. ولذلك تأتي ردود فعلها متسارعة وغالبا ماتكون غير منضبطة او مرشدة ان صح التعبير.. هذه البيئة الحادة من الصعب للآراء ووجهات النظر والافكار اجمالا النمو فيها لسبب بسيط جدا ألا وهو غلبة العاطفة على العقل او بالاصح ردرو الفعل على الفعل.. هذه الحالة تكاد تكون محفورة ولله الحمد عند العربان من الماء للماء وان تفاوتت نسبيا من مجتمع لآخر.. والسؤال هنا طيب ياسبحان الله لماذا وكيف ومتى وماذا واين وصلنا نحن كمجتمع لهذا الوضع الذي لا نشعر معه ولا نقيم ادنى وزن لأدمغة الآخرين من حولك؟! وهل للجينات دور فيما آلت اليه احوالنا التي لا تعترف اصلا بوجود شيء اسمه حوار او شيء اسمه تبادل ادوار واخذ ورد بين البني آدميين في العالم.. وبدون وجهات نظر وآراء وافكار كبضاعة للحوار الانساني لما قامت الحضارات وتطور الفكر الذي ولد المنجزات والعلوم وحياة الرفاه في مجتمعات اليوم.. على اية حال وان كنت لا اراهن كثيرا على مسألة الحوار المنتج في مجتمعنا ولكن على الاقل نحن بحاجة لاعادة نظر في اسلوب برمجتنا ـ عفوا اقصد تنشئتنا للبني آدم ـ ومن مراحل مبكرة وقبل التعليم النظامي في بيئة الاسرة بالدرجة الاولى مرورا بنظام التعليم ومؤسسات الاعلام والتثقيف ونهاية بمؤسسات العمل التي تنتظر من البني آدم ان يسهم في حركة ونمو اساليب العمل والحياة وتقدم المجتمع.. البيئة التي تعطي قيمة لتفكير البني آدم وتحترم وجهات النظر والآراء مؤكدا انها بيئة منتجة ومتوازنة ومحررة من الامراض التي نعيشها للاسف كاغتيال الشخصيات أو "لطش" افكارهم او محاربتهم مثلما يحدث في بيئات عملنا لتشويه السمعة او الاستعداء.. المسألة ببساطة ان تغرس في البني آدم قيم واخلاقيات الاختلاف واحترام حقوق كل انسان في التفكير والتعبير عن الرأي.