• أكثر من نصف الشعب الأفغاني يعاني نقصاً حاداً في المواد الغذائية
• تدهور الوضع الإنساني والاقتصادي سيخلف عواقب وخيمة على أفغانستان
جاءت دعوة المملكة إلى عقد اجتماع استثنائي لدول منظمة التعاون الإسلامي لمناقشة الوضع الإنساني في أفغانستان، بهدف إطلاق جهد إسلامي مشترك ينقذ الشعب الأفغاني من مخاطر الأزمة الإنسانية المتفاقمة مع حلول فصل الشتاء، حيث يواجه الشعب الأفغاني معاناة قاسية نتيجة الظروف السياسية التي عصفت بالبلاد، حيث يعاني أكثر من نصف سكان البلاد، نقصاً حاداً في المواد الغذائية، وفق الأمم المتحدة. كما يزيد حلول فصل الشتاء من معاناة الشعب الأفغاني، لمواجهة موجات قارسة من البرد وظروف معيشية وتموينية معقدة.
وتأمل المملكة في دعم الاجتماع للجهود المبذولة لحشد الدعم الدولي لتقديم المساعدات الإنسانية للشعب الأفغاني الشقيق، وتحسين الأوضاع الاقتصادية الراهنة في أفغانستان، وتتطلع إلى قيام المنظمات الإغاثية والإنسانية الدولية بتكثيف جهودها لمساعدة الأفغان في الظروف الصعبة التي يعيشونها حالياً.
وقال مراقبون إن أهمية الاجتماع تكمن في الحاجة إلى مشاركة الدول الأعضاء وغير الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في حشد الموارد المالية اللازمة من أجل إعداد وتنفيذ خطة مساعدة إنسانية عاجلة لدعم الشعب الأفغاني، حيث تستدعي الظروف الإنسانية والاقتصادية الحرجة في أفغانستان اتخاذ المجتمع الدولي؛ لاسيما منظمة التعاون الإسلامي، وهيئة الأمم المتحدة، والشركاء الإقليميين، وكذلك الأطراف الرئيسة ذات العلاقة؛ إجراءات عاجلة لتكثيف الدعم الإنساني، وتنفيذ الخطوات اللازمة لإيجاد حلول مستدامة للوضع الإنساني الكارثي في أفغانستان، وضمان حصول الشعب الأفغاني؛ من دون عوائق؛ على المساعدة الضرورية.
وأشاروا إلى مبادرة مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بإطلاق جسر جوي مكون من ٦ طائرات إغاثية تحمل مساعدات غذائية وإيوائية تزن ١٩٧ طناً و٢٣٨ كيلوغراماً، بالإضافة إلى قافلة برية من ٢٠٠ شاحنة إغاثية، ومواد غذائية تزن ١٩٢٠ طناً، تنطلق من الأراضي الباكستانية، بهدف تقديمها كمساعدات إنسانية عاجلة للشعب الأفغاني وتحسين أوضاعه الاقتصادية.
وأكدوا أن المساعدات السعودية لأفغانستان تهدف إلى إنقاذ الشعب الأفغاني الشقيق من مخاطر تدهور الوضع الإنساني والانهيار الاقتصادي المحتمل، لاسيما وأن تدهور الوضع الإنساني والاقتصادي سيخلف عواقب وخيمة على البلاد، وعلى السلام والاستقرار الإقليمي والدولي.
ووفقا للأمم المتحدة فإن الأفغان يمرون حالياً بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، في ظل أزمة جفاف شديدة، وتصاعد معدل الفقر، إضافة إلى أن الخدمات العامة الأساسية على وشك الانهيار، فضلاً عن جائحة (كوفيد - ١٩) وفرار مئات الآلاف من منازلهم.