وقال حمدوك في خطاب له بمناسبة الذكرى الثالثة لثورة 19 ديسمبر، إن توقيعه على الاتفاق السياسي مع العسكريين جاء «عن قناعة تامة ودون الخضوع لأي ضغوط»، وإنه سعى «عبر التوقيع على الاتفاق السياسي لحقن الدماء وقطع الطريق على قوى الثورة المضادة والحفاظ على أمن السودان».
وأوضح حمدوك أن مبادرته المسماة «الطريق إلى الأمام» وما تمخضت عنه من خارطة طريق، وتوقيع الاتفاق السياسي الأخير، كانت جميعها محاولات لحث الأطراف للجلوس لحوار شامل يفضي إلى تكوين كتلة وطنية من الذين يؤمنون بالتحول المدني الديمقراطي، ولكنه أبدى أسفه لتعثر هذه المبادرات جميعها بفعل التمترس وراء المواقف والرؤى المتباينة للقوى المختلفة.
وأكد حمدوك أنه ما زال على اعتقاده الجازم بأن الثورة يمكن أن تمضي بحزم وعزم إلى غاياتها بالسير في طريق الحوار والتوافق الوطني.
ومنذ ساعات الصباح الأولى، ضربت السلطات الأمنية طوقا أمنيا حول محيط الخرطوم وأغلقت جميع الجسور وكانت لجنة أمن ولاية الخرطوم قد أعلنت عن قفل جميع الجسور بما فيها جسر شمبات والإبقاء على جسرين فقط، هما الحلفايا وسوبا، وأقفلت السلطات مناطق محددة بشارع المطار باستخدام الأسلاك الشائكة، ونشرت قوات على متن دوريات وحاملات جنود بمحيط العاصمة؛ منعا لتسرب المواكب إلى وسط الخرطوم بحسب ما ذكر موقع «سودان ناو».