وثمن نائب وزير الثقافة في كلمة ألقاها بالنيابة عن سمو الوزير، تنظيم دولة الإمارات الشقيقة لهذا المهرجان الذي يحتفي بالفنون الإسلامية، ويعزز من حضورها في الممارسات والتجارب الحديثة، ويحفز على استثمار إمكاناتها في تعزيز قيم الجمال والسلام والتواصل العالمي.
وبيَّن أن نجاح المملكة مؤخراً، بالتعاون مع خمس عشرة دولة عربية، في إدراج فن الخط العربي في قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي، يـرسـخ منزلة الخط العربي أيقونةً ثقافية عربية عالمية. كما يؤكد قيمة الكلمة والفكرة والفن في التواصل الحضاري بين الأمم والشعوب.
وأضاف أنه إذا كان الخط العربي يعزز من أهمية الاستمرارية الثقافية لأشكال وممارسات التعبير الفريدة داخل الثقافة الواحدة، فإنه بتلك الاستمرارية العابرة للحضارات يؤكد أيضاً الطابع العالمي للفنون الإسلامية بشكلٍ عام.
وأكد حرص المملكة على إبراز قيمة هذا الفن الإسلامي العريق، بالعديد من المبادرات والبرامج والفعاليات المعنية بالفنون الإسلامية، التي وفرت الفرصة للفنانين والممارسين والخبراء الثقافيين لاستكشاف أبعاد التلاقي والتجاور، والاستضافة والتحاور، بين مختلف أشكال الفنون الإسلامية، وبينها وبين فنون الثقافات الأخرى، وبين عصور فنية متنوعة أيضاً.
وتتضمن مشاركة المملكة في مهرجان البُردة تفعيلات ثقافية لهيئة الأدب والنشر والترجمة بالتعاون مع أكاديمية الشعر، تشمل عرضاً لموسوعة الشعر العربي موسوعة منقحة للشعر العربي حاصلة على جائزة الأمير عبدالله الفيصل عبر شاشة تفاعلية وإمكان استخدامها من قبل الزوار.
كما تقدم هيئة الموسيقى عرضاً موسيقياً لقصائد بالعربية الفصحى، بجانب مشاركة مبادرة "عام الخط العربي" بعرضٍ مرئي لإنجازات المبادرة في صالة السينما، وتوزيع هدايا تذكارية للزوار.
