وتابع المفتي دريان بالقول: لا يزال الشعب الفلسطيني يعاني، نتيجة ذلك، مأساة التهجير من أرضه، ولا تزال إسرائيل تزرع المستوطنات، وتدمر بيوت الفلسطينيين أصحاب الأرض، وتعتدي على المقدسات الإسلامية والمسيحية.
وأوضح أن إسرائيل تنكر على فلسطينيي الشتات حق العودة المكرس بقرار مجلس الأمن رقم 194، وأفشلت كل المساعي الدولية والعربية، لإنشاء دولة فلسطينية على أرض فلسطين، كما أفشلت قرار مجلس جامعة الدول العربية، الذي اتخذ في اجتماع القمة، الذي انعقد في بيروت سنة 2002 تحت شعار «الأرض مقابل السلام». وأكد أن الشعب الفلسطيني لا يزال يعاني مأساة إنسانية منذ سنة 1948 دون أمل بأي حل، وهو ما انعكس على حالة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط برمتها، ومنها على وجه الخصوص لبنان. وقال دريان: تلفت دار الفتوى نظر الأمم المتحدة، وخصوصا أمينها العام غوتيريش، أن قسطا كبيرا مما عاناه لبنان ويعانيه اليوم من مآسٍ وآلام وانهيار اقتصادي ومالي، واضطرابات أمنية وسياسية، دون نكران لمسؤولية الدولة اللبنانية، يعود إلى عدم قيام الأمم المتحدة بدور فاعل على صعيد حل المشكلة الفلسطينية، وإيجاد حلول للصراعات الإقليمية والدولية، التي تفتك بالأمن والسلم الدوليين. وأعلن دريان أن دار الفتوى يهمها أن تؤكد أن مبدأ العيش المشترك، ووحدة لبنان، وموضوع سيادة لبنان وحريته واستقلاله، واستقلال القضاء، والنظام البرلماني الديمقراطي، ومبدأ الفصل بين السلطات، وإبعاد لبنان عن سياسات المحاور، وعدم إقحامه في النزاعات والصراعات الإقليمية والدولية، هي محل إجماع رؤساء المرجعيات الدينية وإجماع اللبنانيين جميعا.