DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

كندا في طريقها إلى حرب تجارية مع أمريكا

كندا في طريقها إلى حرب تجارية مع أمريكا
كندا في طريقها إلى حرب تجارية مع أمريكا
وزيرة المالية الكندية قبل مؤتمر صحفي في أوتاوا (رويترز)
كندا في طريقها إلى حرب تجارية مع أمريكا
وزيرة المالية الكندية قبل مؤتمر صحفي في أوتاوا (رويترز)
قالت صحيفة «ناشيونال بوست» الكندية إن أوتاوا على ما يبدو في طريقها مرة أخرى إلى حرب تجارية مع الولايات المتحدة.
وبحسب مقال لـ«تريستين هوبر»، مرت 3 سنوات فقط منذ أن فرض الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تعريفات جمركية على واردات الصلب والألومنيوم الكندية، مما أدى إلى مجموعة من الرسوم الكندية الانتقامية على السلع الأمريكية.
وأضافت: الآن، تهدد كندا بالأمر نفسه ضد ائتمان ضريبي مقترح على السيارات الكهربائية المصنوعة في الولايات المتحدة، قدمته إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، ومن المتوقع أن يؤدي الائتمان الذي يصل إلى 12.500 دولار إلى تدمير قطاع السيارات الكندي.
وأردفت: في خطاب مقتضب بتاريخ 10 ديسمبر، تم إرساله إلى أحد المشرعين الأمريكيين، وهددت نائبة رئيس الوزراء كريستيا فريلاند ووزيرة التجارة الدولية ماري نج، علنا باتخاذ إجراءات انتقامية تمتد عبر عدد من القطاعات.
ومضت تقول: عندما أعلنت كندا لأول مرة عن الرسوم الجمركية المضادة لرسوم ترامب للألمنيوم والصلب، كان أحد ردود الفعل الفورية للعديد من مراقبي التجارة هو كيف ظهرت القائمة بالشكل العشوائي الذي ظهرت به.
وتابعت: كان من المنطقي أن تفرض كندا تعريفات جمركية على واردات المنتجات الأمريكية المصنوعة من الفولاذ أو الألومنيوم، لكنها عاقبت فئات كاملة من المنتجات الاستهلاكية التي تبدو غير ذات صلة، مثل عرق السوس وألواح الشوكولاتة ومربى الفراولة والخردل والشموع وورنيش الشعر.
ولفتت إلى أن سبب وضع هذه المنتجات في القائمة هو أن أوتاوا عملت على فرض رسوم جمركية على بعض المنتجات لإلحاق أقصى قدر من الألم على الحلفاء السياسيين لترامب.
ونوهت بأن كندا ربما ستفعل ذلك مرة أخرى، لكن بمنتجات مهمة للحلفاء الديمقراطيين لبايدن.
وأضافت: لذلك، يمكن للكنديين بالتأكيد توقع بعض التعريفات الجمركية على شراب القيقب الأمريكي الصنع، ليس فقط لأن كندا لديها إمداد محلي جاهز، ولكن معظم المواد الأمريكية تأتي من ولاية فيرمونت ذات الهوى الديمقراطي، وأردفت: من المحتمل أن تحاول أوتاوا إلحاق أقصى قدر من الضرر بولاية ميشيغان.
وأشارت إلى أن الغرض من الائتمان الضريبي لبايدن هو إعطاء دفعة لقطاع السيارات في الولايات المتحدة، موضحة أنه من المنطقي أن تعارض كندا ذلك.
وبحسب الكاتبة، تدير كندا والولايات المتحدة قطاع سيارات متكامل، ولهذا يمكنهما التسبب بسهولة في تضخم مواقف السيارات مرة أخرى بالسيارات غير المكتملة من خلال رفض أي عدد من العناصر الحاسمة في صنعها.
وأضافت: يمكن لكندا أيضا أن تجعل الأمر صعبا دائما بشأن استيراد المركبات الكهربائية المصنوعة في الولايات المتحدة، تماما كما يواصل الأمريكيون فرض رسوم جمركية على الخشب اللين الوارد من كندا.
وأشارت إلى أن من بين المكاسب الأمريكية في المفاوضات بشأن اتفاقية الولايات المتحدة والمكسيك وكندا أنها فتحت الباب أمام استيراد كندا منتجات الألبان المصنوعة في الولايات المتحدة، لا سيما أن أوتاوا تكره استيراد الجبن والحليب من الخارج وتقوم منذ سبعينيات القرن الماضي بحماية قطاع الألبان الكندي بقوة من المنافسة الخارجية من خلال شبكة من الضوابط الحدودية.
وأوضحت أن معظم هذه الضوابط الحدودية سارية، لكن الاتفاقية بين البلدان الثلاثة أجبرت كندا على السماح بدخول قوافل كاملة من الجبن والحليب الأمريكي المعفيين من الرسوم الجمركية.
وتابعت: لتغيير هذه الواردات، لن تحتاج كندا حتى إلى وضع أي تعريفات جديدة، بل سنتوقف ببساطة عن احترام حصص معدل التعريفة في الاتفاقية، وسيكون هذا أمرا مزعجا بشكل خاص لمنتجي الألبان في ولاية نيويورك، والتي تصادف أن تكون موطنا لزعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشارلز شومر.