وأفاد رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة، أن ظاهرة التعامد ستحدث عندما يبلغ ميل القمر عرض مكة المكرمة، ويكون في لحظة توسطه على خط زوالها عند الساعة 03:23 صباحًا، قبل ساعتين و11 دقيقة من أذان الفجر في المسجد الحرام.
وبيّن أن القمر في ذلك الوقت سيكون على ارتفاع 89.54 درجة، وقرصة مضاء بنور الشمس بنسبة 87%، والزاوية التي تفصله عن الشمس "الاستطالة" 137 درجة، في حين يبعد مسافة 398,794 كيلو مترًا، مشيرًا إلى أن ظاهرة التعامد توضح دقة الحسابات لحركة الأجرام السماوية، ومنها القمر التي تجعل تحديد موقعة في غاية الدقة، إضافةً لذلك يمكن بهذه الظاهرة تحديد اتجاه القِبلة.
وأبان المهندس أبو زاهرة، أن طريقة استخدام هذه الظاهرة في تحديد "القِبلة" تتم من خلال القيام بالاتجاه للقمر وجعله أمام ناظره تمامًا، لحظة التعامد حينها سيكون متجه للقِبلة بالضبط، وهذه التجربة تصلح لأي منطقة في العالم يشاهد فيها القمر في تلك اللحظة، لكنها غير مفيدة للمناطق القريبة مثل: مدينة جدة وكل المناطق التي يقل بعدها عن درجة واحدة من مكة المكرمة.
يُذكر أن ميل القمر أثناء حركته الشهرية حول الأرض، مُتغيره ضمن 5± درجات عن دائرة البروج، لذا يحدث تعامد القمر على الكعبة في أوقات معينة ويتم تحديد ذلك بدقة تصل إلى ±0.5 درجات، وأن كانت قليل الحدوث مقارنة مع عدد مرات دورات القمر البالغة 12 دورةً في السنة حول الأرض.