وقال السفير آل جابر في تصريح لـ «اليوم»: إن المشاريع تقوم على دعم الزراعة والثروة السمكية وإعادة تأهيل المطارات والموانئ والكثير من المجالات الحيوية، وكذلك تمكين المرأة، وهو ما يخلق فرص عمل كبيرة، بدأ اليمنيون في جني ثمارها خلال الفترة الماضية. وأوضح أن آخر المشاريع التي نفذت هي مشروع المشتقات النفطية والذي يمتد لمدة عام، وفرت، خلاله، المملكة منحة 422 مليون دولار، وتستهدف دعم الشعب اليمني بالكهرباء، وتقليص معاناته الكبيرة من خلال توفير الوقود لمحطات الكهرباء، وقال: نعمل على إنشاء برنامج مع وزارة الكهرباء اليمنية والمؤسسات اليمنية الأخرى لرفع كفاءة هذه المؤسسات، وخصوصا إدارة التحصيل وإدارة شبكات الكهرباء، وأيضا العمل على مسار آخر وهو تطوير قدرات الكهرباء بحيث تستطيع في المستقبل توفير قدر كاف من الكهرباء وتحقيق الاستدامة.
مشاركات فاعلة
وأضاف آل جابر، إن هناك عملا متواصلا مع المجتمع الدولي وكذلك المنظمات الدولية والتي لدى المملكة مشاركات فاعلة فيها كالبنك الإسلامي أو البنك الدولي لدعم الاقتصاد اليمني ودعم الحكومة اليمنية، والعمل مع مجلس التعاون الخليجي والدول ذات الاهتمام في اليمن ورفع التنمية، وتشجيع ودعم من يقوم بهذا العمل لأنه عمل بطولي في الظروف الصعبة التي تمر بها اليمن من الأمن والإمكانية وعدم وجود المؤسسات، ونحن مستمرون في دعم الحكومة اليمنية دعما للشعب اليمني في المقام الأول.
صرف الرواتب وأوضح أن البرنامج يقوم حاليا على تطوير المؤسسات والقيادات وتم إطلاق أول هذه البرامج مع وزارة المالية اليمنية بالتعاون مع وزارة المالية السعودية، وكذلك نعمل مع وزارة الكهرباء اليمنية في برنامج بناء القدرات وكذلك برنامج لتطوير الإمكانيات، وكذلك تم البدء في برنامج مع وزارة التخطيط الدولي والتعاون، لأنه تعد الوزارة الرئيسية والهامة والتي تعمل مع المجتمع الدولي، ونحن في هذا البرنامج نعمل من خلاله، ونعمل معه بشكل مواز له، وأن جميع المشاريع والمبادرات تتم بالتعاون والتنسيق والنقاشات وكذلك الدراسات مع وزارة التخطيط الدولي، ثم وزارة المالية في مسألة التكامل والتنسيق وقدرته على إدارة الميزانية العامة للبلد، في ظل الظروف التي تعيشها ولا تزال، هذا ما يجعل هناك استقرار في الاقتصاد وصعود العملة، وصرف الرواتب وتقديم الخدمات المختلفة. حل شامل وتتضمن مبادرة المملكة لإنهاء الأزمة اليمنية، وقف إطلاق نار شامل تحت مراقبة الأمم المتحدة، وإيداع الضرائب والإيرادات الجمركية لسفن المشتقات النفطية من ميناء الحديدة في الحساب المشترك بالبنك المركزي اليمني بالحديدة وفق اتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة، وفتح مطار صنعاء الدولي لعدد من الرحلات المباشرة الإقليمية والدولية، وبدء المشاورات بين الأطراف اليمنية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية برعاية الأمم المتحدة بناء على مرجعيات قرار مجلس الأمن الدولي 2216 ، والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني الشامل.إصحاح بيئي
وتدعم المملكة احتياجات محطات توليد الكهرباء لمحافظات اليمن، عبر منح المشتقات النفطية، إضافة إلى تدشين مشروعين لدعم أنظمة السلامة في مطار سقطرى وتيسير تنقلات الأهالي، والتي قدمها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، فيما ساهم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في إنشاء العديد من مراكز غسيل الكلى لتخفيف معاناة المرضى، وتوزيع السلال الغذائية للمحتاجين، وتقديم الخدمات الطبية والعلاجية عبر العيادات المتنقلة، وتنفيذ البرامج والأنشطة الإنسانية للأيتام وأسرهم، وتنفيذ مشاريع الإمداد المائي والإصحاح البيئي، ومشروع دعم التغذية للأطفال والأمهات الحوامل والمرضعات، وتوزيع مساعدات متنوعة طارئة للنازحين.
سلال غذائية
وكان البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، قدم 5 دفعات من منحة المشتقات النفطية السعودية بلغت 390 ألف طن متري بهدف إنهاء معاناة انقطاع الكهرباء، فيما وزع مركز الملك سلمان للإغاثة أكثر من 62 طنًا من السلال الغذائية في أرخبيل سقطرى، و5400 كرتون تمور في محافظتي عدن والضالع، و400 أضحية في حضرموت والمهرة.
