وتحدث رئيس مجلس إدارة نادي المنطقة الشرقية الأدبي محمد بن عبدالله بودي قائلا: هذه الاحتفالية التي ينظمها النادي الأدبي بالمنطقة الشرقية في إطار الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية إسهاما منا في دعم هذه اللغة الكريمة الجميلة، وكذلك معرفة الأثر الحضاري الكبير الذي تركته في شعوب العالم، فاللغة العربية هي الناقل لحضارتنا ولغتنا وعاداتنا وعلومنا إلى العالم أجمع عبر هذه الفعاليات التي ينظمها النادي الأدبي، بدءا من تدشين وإزاحة الستار عن منحوتة بعنوان «حم» من عمل الفنان عصام جميل، وكذلك حفل توقيع كُتاب لعشرة من المؤلفين من أدباء وكُتاب المنطقة الشرقية، ثم ندوة بعنوان «سفراء يتحدثون العربية» إذ وجهت الدعوة إلى كثير من السفراء الذين يتحدثون العربية المقيمين بالمملكة، شارك منهم سفراء دولة البوسنة والهرسك وطاجيكستان وكازاخستان واليابان وأوزبكستان.
وأردنا أن ندخل ضمن التعاون بين الشعوب ومعرفة الأثر الذي تتركه لغتنا العربية على شعوب العالم، وكذلك معرفة القيمة العلمية والمعرفية للغتنا بين لغات العالم، وجاءت هذه الفعالية تكريما واعترافا بالدور الكبير الذي ما زالت تقوم به لغتنا العربية، وهي ليست لغة عادية، بل لغة استثنائية التقت عليها القلوب قبل أن تلتقي عليها الألسن.
النخلة الهجرية
قال د. محمد عثمان الملا: اليوم العالمي للغة العربية مناسبة تستحقها لغتنا العربية، فهي أقدم اللغات وأكثرها عراقة وثراء، وتتميز بالحيوية والنمو، وفيها من الظواهر اللغوية ما يجعلها تواكب كل جديد وتطور، لما تشتمل عليه من نحت واشتقاق وتوليد وترادف واشتراك، كما أنها لغة القرآن الكريم.
وأضاف: أما فكرة كتابي «نخيل هجر عند شعراء المدر»، فقد كنت غير متحمّس له رغم أن الكثيرين يرون عكس ذلك، ربما لأن سني يتخطى الحالة التي يجد فيه الشباب فرصا للالتقاء بالقراء والتواصل معهم وتشجيعهم على الكتابة والقراءة، خاصة أن الكتاب هو أصغر مؤلفاتي، وهو يدور حول النخلة الهَجرية وأثرها في الشعر، واعتبارها رمزا لحب البيئة والتفاعل معها، وتصوير العلاقات الاجتماعية التي كانت سببا في تكوينها، والكتاب يقوم على الدراسة الفنية على الشعر القديم والحديث.
مرافئ النور
فيما يقول الشاعر صالح العمري صاحب كتاب «مرافئ النور»: الاحتفال باللغة العربية كمناسبة عالمية سنوية يلفت نظر العالم إلى أصالتها وجمالياتها، أما بالنسبة لنا كعرب ومسلمين، فاللغة العربية هي وعاء هويتنا الدينية والحضارية، ولا يقف الاهتمام بها عند يوم أو مناسبة أو مهرجان، ونتمنى أن نرى مشاريع عملية لتحبيب النشء في لغتهم.
أما فيما يخص الكتاب، فهو عبارة عن ديوان شعري بعنوان «مرافئ النور»، هو صورة شعرية مستلة من بين مشاغل الحياة وهمومها، فهي تأتي كالمرافئ التي يستريح عليها الوجدان في زحام الأيام.
مساقط الضوء
فيما يقول الأستاذ المشارك بكلية الآداب في جامعة الملك فيصل، د. هاني الملحم، صاحب ديوان «أحجية على مساقط الضوء»: المشهد الثقافي والأدبي السعودي محطة إبهار وسحائب إنجاز يمطر وطننا المعطاء تحت قيادته الرشيدة بالكثير من المنجزات والمفاخر، وديواني حظي بطباعة وحفل وتوقيع تحت مظلة نادي المنطقة الشرقية الأدبي بالدمام.
طلع الجمار
ويضيف الشاعر عبدالله العويد، الذي وقّع ديوانه «طلع الجمار»: اليوم العالمي للغة العربية عرس عالمي تبتهج فيه الأمة في مشارق الأرض ومغاربها، وتوقيع ديواني «طلع الجمار» في أروقة نادي المنطقة الشرقية بالدمام حدَث أدبي ثقافي لغوي كبير، وحين طبع الديوان أبهجني احتفاء الشعراء من شتى مناطق المملكة والوطن العربي، فقد أسعدتهم بشرى المفاجأة.
مناسبات عديدة
وقال الشاعر حمد محمد العمار صاحب ديوان «عام وستون يوما»: لا شك في أن مثل هذه اللقاءات التي يلتقي فيها الكاتب -أيًا كان- بالقراء عامة، تعد فرصة سانحة وجميلة للكاتب على المستويَين الشخصي والإبداعي، والمميز في اللقاء أنه جاء كعطر مركز، فقد ضم مناسبات قليلا ما تجتمع في وقت واحد، أُولاها: مناسبة الاحتفاء باللغة العربية، التي هي الهوية للإنسان بكل تجلياتها وإبداعاتها، وثانيها: مناسبة تدشين النادي إصدارات عدد لا بأس به من الكُتاب سواء كانوا شعراء أو كُتاب رواية أو قصة، والالتقاء بهؤلاء المبدعين إضافة رائعة للمثقف أيًا كان اهتمامه، فهو فرصة لتبادل الأفكار بكافة أنواعها، وثالثها: مناسبة استضافة النادي الأدبي لعدد من السفراء الذين تمكنوا من التحدث باللغة العربية وهم ليسوا من أهلها أساسًا.
تظاهرة ثقافية
واختتم الروائي أسامة المسلم الكلمات، فقال: يسعدني ويشرفني مشاركة النادي الأدبي بالمنطقة الشرقية احتفالهم واحتفاءهم بيوم اللغة العربية، في تظاهرة ثقافية نحن بحاجة إليها من وقتٍ لآخر، لتجديد أواصر الارتباط والتعارف بين زملائنا في الوسط الأدبي، وللاطلاع على كل ما هو جديد ومستجد من نتاجهم المثري للمكتبة السعودية خاصة وللعربية عامة، وأشارك في حفل توقيع لآخر إصداراتي الروائية بعنوان «هذا ما حدث معي»، وهي رواية تتحدث عن مذيع يدير برنامجًا إذاعيا يُبث في منتصف ليلة كل جمعة، يتلقى فيها اتصالات المستمعين ويسمع منهم ما يؤرقهم.
الكُتاب المشاركون: سعادتنا «ثلاثية» بالاحتفال والتوقيع واللقاء
سفراء الدول الأجنبية يتقدمون ضيوف الاحتفالية
بودي: الاحتفالية تؤكد أثر لغتنا العربية على شعوب العالم