ولكن كيف لنا أن نقوم بذلك؟
قال -عليه الصلاة والسلام- (إنما العلم بالتعلم، وإنما الحلم بالتحلم، ومَن يتحر الخير يعطه، ومَن يتق الشر يوقه)، فليتدرب المرء منا على ذلك، وليكن ذلك عبر طريقة الإيحاء الإيجابي لعقولنا، لأن عقولنا عبارة عن أوعية مملوءة بالعديد من الأفكار الإيجابية منها والسلبية، وكلما أدخل إليها فكرة إيجابية أزاحت معها فكرة سلبية، حتى يصير غالب ما يحويه العقل، أفكارا إيجابية ومفيدة ونافعة، وعند ذلك سيرى أحدنا أثر ذلك على حياته.
فعلى سبيل المثال، لو كان لدينا طفل يعاني من عدم الثقة بنفسه، فلندعه يغمض عينيه ويخاطب نفسه بكلمات إيجابية مناسبة، ولو كان الطالب يواجه صعوبة في مادة دراسية، فلنطلب منه أن يتحدث مع نفسه بإيجابية عن تلك المادة ليقنع عقله بأنها مادة سهلة وبسيطة ونافعة، ولو صعب على أحد منا أن يلتزم بالمشي لتعزيز صحته، فليعود نفسه على أن يقول سأمشي 10 آلاف خطوة في الغد.
إن المساهمة في ملء عقولنا بما هو نافع ومفيد، كفيل بأن يجعل حياتنا أسهل وأيسر، وسيجعلنا نفكر بالاهتمام بإصلاح ذواتنا أكثر من الاهتمام والإغراق بإصلاح الغير، (يا أيها الذين آمنوا لما تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون).
قال المتوكل الليثي:
يا أيها الرجل المعلم غيره
هلا لنفسك كان ذا التعليم
تصف الدواء لذي السقام وذي الضنا
كيما يصح به وأنت سقيم
@azmani21